أن تكون ساكناً فى عقار آيل للسقوط فالانتقال إلى مسكن آخر هو الحل، أما أن يكون مقر عملك آيلاً للسقوط فالحل يصبح أكثر صعوبة، خاصة إذا كنت موظفاً حكومياً. بين خسارة الوظيفة وخسارة الحياة يضطر 200 موظف وموظفة بمكتب الضرائب العقارية بالغردقة للذهاب إلى مقر عملهم- الصادر له أكثر من قرار إزالة- يومياً فى انتظار قرار بتغيير مقر العمل لينقذهم من التهديد اليومى. المبنى المكون من ثلاثة طوابق بشارع المصالح الحكومية يخلو من المرافق سواء صرف صحى أو مياه شرب، ما اضطر الموظفين إلى اللجوء لجراكن المياه، كما تظهر عليه علامات التصدع والشروخ فى الحوائط والسلالم والأعمدة. محنة موظفى الضرائب العقارية جعلتهم يستعينون بمرافق مديريتى التموين والقوى العاملة. يقول أحمد الصغير، أحد الموظفين: «نضطر لعبور الشارع والذهاب لمديريتى التموين والقوى العاملة لدخول دورات المياه». ويضيف: «نضطر لإحضار جراكن مغلفة بالقماش وزجاجات مياه من بيوتنا لاستخدامها فى الشرب». ويقول أحد الموظفين: «الضرائب العقارية تحصّل نحو 200 مليون جنيه عوائد وضرائب عقارية وضريبة ملاهى، نوردوها لخزينة الدولة سنوياً فى حين تبخل الدولة علينا بمقر عمل آدمى».