قال رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، الأربعاء، إن السلطات القطرية امتنعت عن منح تأشيرة دخول لوفد حقوقي لحضور جلسة محاكمة الصحفي التونسي، محمود بوناب، المحتجز في قطر منذ نحو 3 أعوام. وأضاف رئيس نقابة الصحفيين، ناجي البغوري، في تصريحات، الأربعاء، أن الوفد الحقوقي كان يفترض أن يتوجه إلى الدوحة، الثلاثاء، لكن السفارة القطرية لم ترد على طلب التأشيرة. وأوضح: «تدخلت الخارجية التونسية وأعلنت السفارة القطرية أننا سنحصل على التأشيرة، الأربعاء»، وأضاف رئيس نقابة الصحفيين التونسيين «الرد كان واضحا لا يريدون منح التأشيرة للوفد، فوتوا علينا الرحلة منذ الثلاثاء». وكان الوفد الحقوقي الذي يضم أيضا رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان قرر التوجه إلى الدوحة لحضور جلسة النطق بالحكم في قضية الإعلامي التونسي محمود بوناب، الخميس. يذكر أن «بوناب»، 60 عاما، وهو المدير السابق لقناة «الجزيرة أطفال» القطرية حبيس دولة قطر، منذ 27 سبتمبر 2011 دون عمل، وسحبت السلطات القطرية منه جواز سفره وبطاقة الائتمان العلاجية بعد أن وجهت له النيابة العامة تهما ب«إهدار المال العام» لم يتم تأكيدها لدى القضاء. وقال «بوناب» عقب مثوله أمام القضاء في جلسة محاكمة هي الثامنة في فبراير الماضي، من الدوحة عبر «سكايب»: «القضية برمتها مكيدة مدبرة للتخلص من شخصي ومجموعة كانت بجانبي تتألف من 11 شخصا كما تخلصوا من أكثر من 130 موظفا بطريقة تعسفية». وبدأت معاناة «بوناب» عندما أنهت مؤسسة «قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع»، وهي المالك السابق لقناتي «الجزيرة أطفال» وقناة «براعم»، خدماته، في سبتمبر 2011، وفصلت إلى جانبه كامل الطاقم الإداري وعددا كبيرا من الموظفين العرب بينما بيعت القناتان إلى قناة «الجزيرة» الإخبارية.