أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا، الاثنين، تتحدث خلاله عن الوضع السياسي في العراق، داعية جميع الأطراف إلى «إعمال صوت العقل وعدم الانجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة»، حسب تعبيرها. ودعت «الإخوان»، في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيس بوك»، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومعهما الأممالمتحدة إلى «المسارعة في جمع الفرقاء على أرض العراق في مؤتمر جامع لنزع فتيل الأزمة»، مضيفة: «نناشد دول الجوار والأخوة الأكراد في كردستان العراق، فهم أهل البلد الواحد، على وجه الخصوص، بتقديم كل دعم وعون لإنجاح هذا المؤتمر». وأضافت أن «الاختلاف في وجهات النظر السياسية ومعالجة أي اختلالات في شؤون حكم العراق ومظاهر عدم العدالة فيه، والحفاظ على أمن الأوطان وضمان عدم تجاوز أي سلطة على حساب غيرها هو بالأساس مسؤولية الدولة وكذلك مسؤولية المجتمع كله بمؤسساته الرسمية وهيئاته الشعبية وقواه السياسية، ولا يجب على الإطلاق أن يتم فيه استخدام دعاوى المذهبية أو تحويله إلى فتنة طائفية مدمرة وملعونة». وذكرت: «جماعة الإخوان المسلمين قد آلمها ما يجري على أرض العراق من فتن دهماء، تسال فيها الدماء وتدمر فيها وحدة الأوطان وتقطع فيها الأواصر والصلات». وأشارت إلى إدانتها لتلك المظاهر، بقولها: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، ومن هنا فإنه يجب على الجميع إعمال صوت العقل والحكمة وعدم الإنجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة». وتابعت: «إذا كان ما يجري على أرض العراق هو نتيجة تراكمية للممارسات، التي تمت خلال السنوات الاخيرة بدءًا باحتلال العراق وما أفرزه من عدم بناء مؤسسات الحكم في البلاد على أسس صحيحة، وعدم المسارعة إلى معالجة مظاهر الفرقة والتناحر بين أبناء الشعب الواحد، فإن وحدة الأوطان وقد أضحت واجب الوقت في هذا الظرف العصيب، الذي تتعرض فيه المنطقة لمخاطر التقسيم والتفتيت، تجعل الحفاظ على وحدة أراضي العراق وصيانة هذه الوحدة، أمانة في عنق كل الأطراف، وهي أمانة ومسؤولية سنسأل عنها جميعًا أمام الواحد القهار ثم أمام محكمة التاريخ». واختتمت: «حفظ الله العراق وأهله من كل سوء، ووقى الله شعوبنا وأوطاننا من شرور الفتنه والفرقة».