أدانت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان لها، ما يتعرض له الشعب العراقي من مجازر على يد تنظيم "داعش", مؤكدة أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، ومن هنا فإنه يجب على الجميع إعمال صوت العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة. وتساءلت الإخوان، في بيانها، إذا كان ما يجري على أرض العراق هو نتيجة تراكمية للممارسات التي تمت خلال السنوات الأخيرة بدءًا باحتلال العراق وما أفرزه من عدم بناء مؤسسات الحكم في البلاد على أسس صحيحة وعدم المسارعة إلى معالجة مظاهر الفرقة والتناحر بين أبناء الشعب الواحد، فإن وحدة الأوطان وقد أضحت واجب الوقت في هذا الظرف العصيب الذي تتعرض فيه المنطقة لمخاطر التقسيم والتفتيت، تجعل الحفاظ على وحدة أراضي العراق وصيانة هذه الوحدة، أمانة في عنق كل الأطراف، وهي أمانة ومسئولية سنسأل عنها جميعًا أمام الواحد القهار ثم أمام محكمة التاريخ. وأكدت الجماعة، أن الاختلاف في وجهات النظر السياسية ومعالجة أي اختلالات في شئون حكم العراق ومظاهر عدم العدالة فيه والحفاظ على أمن الأوطان وضمان عدم تجاوز أي سلطة على حساب غيرها هو بالأساس مسئولية الدولة، وكذلك مسئولية المجتمع كله بمؤسساته الرسمية وهيئاته الشعبية وقواه السياسية، ولا يجب على الإطلاق أن يتم فيه استخدام دعاوى المذهبية أو تحويله إلى فتنة طائفية مدمرة وملعونة. كما دعت جماعة الإخوان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومعهما الأممالمتحدة إلى المسارعة في جمع الفرقاء على أرض العراق في مؤتمر جامع لنزع فتيل الأزمة، ونناشد دول الجوار والإخوة الأكراد في كوردستان العراق - فهم أهل البلد الواحد- على وجه الخصوص، بتقديم كل دعم وعون لإنجاح هذا المؤتمر.