الائتلاف السورى يطالب الأكراد بعدم الانجرار إلى نزعات انفصالية

طالب الائتلاف السورى الوطنى، اليوم الخميس، أكراد سوريا المواليين لنظام بشار الأسد بعدم الانجرار إلى مشاريع النظام الانفصالية أو نزعات الحكم الذاتى لأن وحدة الشعب والأرض فى سوريا قائمة والأولوية لمواجهة آلة النظام العسكرية واستكمال الثورة. وقال الائتلاف، فى بيان له اليوم، إن "فى الوقت الذى ما زال نظام القتل والإجرام يمعن فى قتل الشعب السورى ويدخله فى أكثر لحظاته التاريخية صعوبة من خلال تدمير وطنهم، واضعا كل طاقته فى محاولاته الخبيثة لتمزيق نسيج المجتمع"، فعلى السوريين جميعا عدم الانجرار إلى تلك المواقع التى ما عرفوها يوما عبر تاريخهم الطويل. وأضاف البيان "نذكر أهلنا جميعا بوحدة تراب سوريا وحرمة الدم السوري"، محذرا من الأنباء الواردة من المنطقة الشمالية الشرقية "منطقة الجزيرة السورية أو محافظة الحسكة" حول الاقتتال بين الإخوة فى المنطقة "مليشيا حزب العمال الكردستانى فى مواجهة جبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية". وكان حزب العمال الكردستانى قد أعلن أمس عن سيطرته على منطقة رأس العين أحد أخصب وأغنى المناطق الزراعية فى محافظة الحسكة شمال البلاد على الحدود مع تركيا، حيث قتل وجرح فى المعارك هناك نحو 50 شخصا من الطرفين حزب العمال الكردستانى وجبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية، وفق تأكيدات الطرفين والأهالى فى المنطقة ذات الغالبية العربية والتى تضم مكونات عدة من أكراد ومسيحيين وأرمن وشركس وتركمان ويزيديين. وقال الائتلاف، فى بيانه اليوم، "إننا فى رئاسة الائتلاف الوطنى السورى ورئاسة هيئة الأركان العامة ومن موقع رؤيتنا أن التمايزات القومية والدينية والمذهبية تشكل مصدر فخر وغنى تاريخى لهويتنا السورية التى طالما احتفت بجميع مكوناتها القومية العربية والكردية والتركمانية والآشورية وغيرها، وبكافة تنوعاتها الدينية والمذهبية من مسلمين ومسيحيين بكل طوائفهم". وحذر البيان الجميع من الوقوع فى فخ التناحر على هذه الأسس التى يغذيها النظام المجرم بشكل أساسى، داعيا تشكيلات الجيش السورى الحر المنتشرة فى شرق سوريا إلى أن يحرصوا كما كانوا دائما على البقاء بخدمة التوجهات الأصيلة للشعب السورى البطل بمواجهة كل ما يدبر ضد الثورة السورية العظيمة ووحدة الشعب والتراب الوطنى السورى والتمسك بالمبادئ الأصيلة لهذه الثورة فى الحرية والعدالة والكرامة. وطالب البيان بعدم الانجرار إلى أى معارك جانبية تساهم حتما فى إعاقة وصول الشعب السورى إلى أهدافه المشروعة لنيل حريته وبناء سوريا الجديدة لكل السوريين. وقام حزب العمال الكردستانى فى الأشهر الأخيرة بإنشاء ما يسمى "مجلس غرب كردستان" ويحاول إنشاء إدارة ذاتية فى المنطقة فى خطوة تجاه حكم ذاتى مرتبط بكردستان العراق.