أكد الخبراء والعلماء أن العمليات الإرهابية التي تستهدف كيان الدولة لن تنال من قدرات شعبها ومؤسساتها من الانتقال بمصر الي مرحلة الأمن والاستقرار والتقدم. وحذروا من وجود مخططات اثمة لتفجير مجتمعاتنا من الداخل وصناعة احتقانات وصراعات وحروب اهلية واقتتال داخلي للقضاء علي تماسك الوطن. واعتبروا أن الحوادث الإرهابية أعمال اجرامية تقوم بها اياد غير مسئولة تستوجب أن يقف الجميع صفا واحدا لمواجهة الطامعين والفاسدين والمغامرين وردع كل من يعمل علي بث الفتن والفرقة والتخريب والفوضي بتطبيق القانون بكل حسم وقوة وتأكيد سيادة الدولة وقدرتها علي عقاب المجرمين ومن يستهدفون أمن الوطن واستقراره. ويقول الدكتور محمد فؤاد موسي. أستاذ القانون الدستوري بجامعة أسيوط. إن العمليات الإرهابية هدفها هدم مؤسسات الدولة وشل قدرتها علي القيام بمسئولياتها في تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ علي الوطن. مضيفا أن الشعب المصري مطالب بمواجهة حقيقية للاجرام الإرهابي والحذر من محاولات الفتنة وجرب البلد لحرب أهلية.ورفض المحاولات المستمرة للحشد ضد الدولة ومؤسساتها لتقويضها وهدمها. معتبرا أن مصر فوق الجميع والدفاع عن كيانها ومقدساتها واجب وطني وديني وعلي ابناء الأمة المخلصين الاستماع لصوت العقل وعدم الالتفات لدعاوي الضلال والتطرف التي تفتح أبواب الشيطان وعمله لانهاك الوطن وافشاله. خلط الاوراق ويقول إن تطبيق القانون بحسم في مواجهة الإرهابيين والقتلة كفيل بالقضاء علي تنظيماته المجرمة. محذرا من أفعال بعض الجماعات والتيارات التي تتعمد خلط الأمور واشاعة الفتن التي تهدد أمن واستقرار الوطن وسلامة مواطنيه. وأضاف أن العار سيلاحق من يعمل علي هدم المجتمع وتهديد استقراه من أجل مصالح حزبية وسياسية. مطالبا الشباب بالحذر والانتباه واعمال العقل وعدم الانجرار وراء دعاوي فاسدة تخدم احلام مجموعة ارتضت أن تضع تطلعاتها ومصالحها فوق الوطن وشعبه. وحذر حافظ أبو سعده. رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. من التهاون في مواجهة الارهاب والتنظيمات الإرهابية. مؤكدا أنها اعتداء علي حزمة الحقوق والحريات التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية. وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي. وقال إن العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مصر تسعي إلي تهديد كيانها واستقرارها وأمنها. مطالبة الحكومة باتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية. ومعالجة الانفلات الأمني. وتكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية وسرعة ضبط الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم لما تشكله من تهديد للحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي للمواطنين. وشدد علي ضرورة الالتزام بالقانون والمعايير الدولية في إصدار قرارات خاصة بتصنيف المنظمات الإرهابية. موضحا بأنه يجب أن تكون عبر مرسوم بقانون أو حكم قضائي لمنظمة متهمة بارتكاب الجرائم الموصوفة بمواد قانون مكافحة الإرهاب رقم 97 لسنة 1992 بتعديل قانون العقوبات في المواد 86 وأخواتها. وإخطار لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة بالإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية. وفقا للقرار رقم 1624 لسنة 2005 المتعلق بحظر التحريض علي ارتكاب أعمال إرهابية. وأن تلتزم الدولة باحترام حقوق الإنسان. فوضي مخططة واعتبر اللواء حسام سويلم. الخبير الاستراتيجي. أن ما تتعرض له مصر من عمليات إرهابية واحداث فوضي مخططة في الشارع هي حرب موجهة ضد كيان الدولة بهدف انهاكها واسقاطها. وقال إن هناك قوي خارجية وتنظيمات داخلية وعالمية متطرفة وإرهابية تسعي لنشر الرعب والفوضي والقتل بين ابناء الشعب المصري وتحويل مصر لدولة فاشلة. ويقول إن تاريخ جماعة الإخوان معروف وسبق ان تورطت في ارتكاب عمليات إرهابية واغتيالات وليس مستبعدا أن تكون متورطة في العمليات الإرهابية خاصة بعد فشلها في الحشد الجماهيري. مؤكدا أن هدفها الضغط علي قيادة الدولة للدخول في مصالحة السياسية وفرض اجندتهم السياسية والحصول علي مكاسب تنتهي بادماجهم في الحياة السياسية مرة أخري وعودتهم الي ممارسة أنشطتهم من جديد. ويضيف أن بعض القوي الخارجية التي لا تريد لمصر أن تتقدم تقوم بتمويل العمليات الإرهابية لعقاب الشعب علي رفض الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي لها امتدادات خارجية وتعمل ضد مصالح الوطن. مشيرا الي ضرورة تعاون كافة أجهزة الدولة لمواجهة قوي الظلام والعمل بكل همة للبحث عن البؤر الإرهابية والاجرامية والتعامل بحسم مع كل من يقوم باعمال تخريبية. وتجفيف كل منابع الإرهاب ودعمها من الداخل والخارج. وأكد اللواء محمد عبد الفتاح عمر. الخبير الأمني. ووكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب سابقا. أن التعامل مع العمليات والإرهابية يتطلب وقوف المجتمع كله في مواجهة هذه الاخطار والتحديات. وقال إن اجهزة الدولة لديها توقع بحدوث موجة إرهابية تتعرض لها مصر مرتبطة بالاحداث والتفاعلات السياسية التي تجري منذ الاطاحة بتنظيم الإخوان عن السلطة وخروج الناس للتعبير عن رفضهم.وأشار الي أن جميع دول العالم تتعامل مع الإرهاب بحسم ولا تتهاون في مواجهته. مضيفا أن أمن الأوطان والمجتمعات أمر مقدس يبذل في سبيله كل غالي ويصطف كل ابناء الوطن للتصدي لاخطاره.وطالب بإصدار قرار جمهوري لمكافحة الأعمال الإرهابية وتحويل مرتكبيها والمحرضين عليها والمساندين والممولين والداعمين لتلك العمليات للقضاء العسكري لردع الإرهابيين والموتورين عن المساس بأمن الوطن. مشيرا الي عدم كفاية القرارات الوزارية لمواجهة جماعات التطرف والإرهاب لأنها لا تتصف بالقدرة علي الردع خاصة في مواجهة من لديه اصرار علي كسر القوانين والقيام بهجمات إرهابية. ويري اللواء طلعت مسلم. الخبير الاستراتيجي. أن المنطقة العربية معرضة لموجة جديدة من العمليات الإرهابية الشرسة. وقال إن عدد من العمليات الارهابية وقعت في بعض الدول العربية مؤخرا وهي تؤكد أن هناك تنشيط للتنظيمات الإرهابية في دولنا. ويوضح أن جميع ابناء الوطن بقياداته ومؤسساته واجهزته عليهم مسئولية كبيرة واتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الاستقطاب والصراع والالتزام بالقانون واعلاء مصلحة الوطن وجعلها فوق أي اعتبارات أو مصالح سياسية أو حزبية ضيقة. ادعاءات مضللة ويقول الدكتور عبد الله بركات. الأستاذ بجامعة الأزهر. أن ترويع الآمنيين وتهديد المجتمعات وإشاعة الفتن والقتل أعمال إرهابية يرفضها الإسلام ويقاومها بكل السبل. محذرا من خطورة الانجرار وراء الادعاءات المضللة التي يروجها بعض الأدعياء الموتورين الذين يعبثون بالدين ويتلاعبون بأحكامه بارتداء عباءة الجهاد والدفاع عن مصالح الأمة لبلوغ أهداف وأغراض تخالف الإسلام ومنهجه. وأوضح أن مقولات أئمة التطرف والإرهاب التي تجعل المجتمعات ساحة للفوضي وتنتهك فيها الحقوق والقيم لا تتفق مع صحيح الإسلام وقيمه السمحة. لافتا الي أن البعض يتجاهل عن عمد القاعدة الأصولية ¢درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح¢. وأن حرص الإسلام علي الأمن والاستقرار ووحدة الصف ورفض الفتن وتأكيده علي حقن الدماء مقدم علي أي اعتبارات أخري. ويؤكد أن قواعد الشريعة جعلت الدماء معصومة بكلمة التوحيد. ويقول الرسول- صلي الله عليه وسلم:¢ لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدي ثلاث: النفس بالنفس والثيب الزاني. والمارق من الدين التارك الجماعة¢. موضحا أن الإسلام يرفض إشاعة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله في الأبرياء ويناهض بقوة شن حملات القتل والإبادة للأفراد المسالمين بأية طريقة سواء بنصب المتفجرات المفخخة أو بإطلاق الرصاص عشوائيا فالإسلام حرم حتي في حالة رد العدوان قتل النساء والأطفال والشيوخ الأعداء. يقول الحق سبحانه: ¢أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا¢. وقال سبحانه: ¢إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم¢. وكانت وصايا الرسول- صلي الله عليه وسلم- لقواد جيشه: ¢انطلقوا باسم الله وبالله وعلي ملة رسول الله. لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين¢.