وزير الخارجية: العلاقات مع ليبيا لا يمكن أن تُمس ببناء جدار

قال وزير الخارجية، نبيل فهمي، السبت، إن العلاقات «المصرية- الليبية» لا يمكن أن تمس ببناء جدار، ومثل هذه الأمور هي أمور لا يمكن أن تتم فالعلاقة مع ليبيا أكبر من هذا بكثير.
وأعرب وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز في رده على سؤال حول ما تردد عن اعتزام ليبيا بناء جدار عازل على الحدود المصرية، عن رجائه أن يكون الجهاز الإعلامي مؤسسة مهنية تنقل الحقائق ولا تعتمد على الشائعات وإنما على حقائق.
وأكد الوزير نبيل فهمي، اهتمام مصر بعقد «موتمر أمن الحدود»، مشددا على أهمية الإعداد الجيد له حتى يصدر عنه نتائج ملموسة ومحددة تفيد الجانب الليبي أولا ودول الجوار ثانيا.
جاء ذلك في تصريح للوزير نبيل فهمي عقب استقباله نظيره الليبي الدكتور محمد عبدالعزيز، صباح السبت.
وقال نبيل فهمي إن فكرة استضافة اجتماع لوفد ليبي مع نظرائه المصريين قد طرحت خلال اللقاء حتى تتبلور أفكار محددة يتم التشاور فيها مع دول الجوار.
ووصف «فهمي» لقائه بنظيره الليبي بأنه بالغ الإيجابية، حيث تم طرح كافة الموضوعات بالتفصيل التي تتعلق بالأوضاع داخل ليبيا والظرف المصري وكيفية التعاون فيما بيننا، موضحا أن كلا منهما طرح القضايا التي تهمه ثنائيا وعلى المستوى الإقليمي، وأن هناك رغبة في التعاون.
وردا على سؤال حول عودة البعثة الدبلوماسية المصرية إلى ليبيا، أكد الوزير نبيل فهمي أن الاتصالات مع الجانب الليبي مستمرة ولم تتأخر وأول فرصة ستتاح لعودة البعثة ستتم إعادتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، إن الوزير نبيل فهمي تناول خلال لقائه مع وزير الخارجية الليبي الأهمية البالغة التي توليها مصر لمسألة توفير الحماية والتأمين للمصريين المقيمين على الأراضي الليبية وضرورة بذل المزيد من الجهد في هذا الشأن، كما شدد على أهمية سرعة التدخل لحل مشكلة السائقين والشاحنات المحتجزين على طريق طبرق الدولي والإسراع بالإفراج عنهم.
وأضاف أن الوزير «فهمي» أكد خلال اللقاء حرص مصر واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة للحكومة الليبية لمساعدتها في فرض القانون والنظام العام.
وأوضح «عبدالعاطي» أن المباحثات بين وزيري خارجية مصر وليبيا تطرقت إلى الجهود المبذولة لعقد مؤتمر «أمن الحدود» بهدف التنسيق والتعاون بين دول الجوار والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لتأمين وضبط الحدود الليبية حماية لأمن دول الجوار ومن بينها مصر.