خريطة دول «التوقيت الصيفي».. وبداية ظهور «حجة» توفير الطاقة

أثار القرار الجمهوري للرئيس عدلي منصور بإعادة العمل بالتوقيت الصيفي بداية من الجمعة 15 مايو، عدا شهر رمضان.. جدلا واسعًا حوله بعد إلغائه في 20 أبريل 2011، عقب ثورة 25 يناير.
وبموجب التوقيت الصيفي ستقدم عقارب الساعة الوقت بمقدار 60 دقيقة، ثم يتم تأخير الساعة 60 دقيقة مرة أخرى في الخميس الأخير من سبتمبر المقبل، إيذانًا ببدء «التوقيت الشتوي».
وهناك 82 دولة حول العالم تأخذ بتطبيق التوقيت الصيفي، 73 منها تطبقه في جميع المناطق، و9 أخرى تقصره على مناطق بعينها، حسبما ذكرت النسخة الإنجليزية لموقع «ياهو».
وهذه الدول هي:
أفريقيا: «مصر، جزر الكناري، ماديرا، المغرب، ناميبيا».
أمريكا الشمالية: «كندا، الولايات المتحدة، المكسيك، كوبا، هندوراس، جرينلاند».
أمريكا الجنوبية: «البرازيل، شيلي، جزر فوكلاند، وباراجواي، أوروجواي».
آسيا: «الأردن، لبنان، سوريا، العراق، قيرغيزستان، منغوليا، إسرائيل».
أوروبا: جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء أيسلندا.. وهذا يشمل روسيا.
منطقة أوقيانوسيا والمحيط الهادىء: «أستراليا، فيجي، ساموا، تونجا، نيوزيلندا».
ومن بين الدول التي تطبق التوقيت الصيفي علي مناطق محددة، كندا حيث توجد مناطق أخرى فيها لا تأخذ به، لأن ساعات النهار بها أكثر إلى حد كبير طوال العام وليس في الصيف فقط.. وفي الولايات المتحدة الأمريكية توجد ولايات ومناطق لا تطبقه، مثل «أريزونا، هاواي، جوام، بورتوريكو، وجزر فيرجين».
أما الدول الصناعية التي لا تطبقه، فهي «الصين، اليابان، الهند».. أما بلدان المناطق الاستوائية فهي لا تحتاج إلى مراعاة التوقيت الصيفي، لأن ساعات النهار ثابتة طوال العام.. في حين تعمل به بعض الدول في نصف الكرة الجنوبي بداية من أواخر أكتوبر إلى أواخر مارس.
قصة التوقيت الصيفي
كان من السهل كثيرًا في الحضارات القديمة ضبط طرق استيعاب النهار مما هو نواجهه الآن.. وكان أول شخص طرح فكرة التوقيت الصيفي النيوزلندي جوروج فيرنون هدسون، والأمريكي بنيامين فرانكلين عام 1784, ولكن لم تبدو الفكرة جدّيَّةً إلا في بداية القرن العشرين, حيث طرحها من جديد البريطاني وليام ويلت الذي بذَل جهودًا للترويج للفكرة.
وانتهت جهود «ويلت» بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه.. واستخدم التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة وتوفير الفحم.. فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة في عام 1916، ثم روسيا في 1917، والولايات المتحدة 1918.. ومنذ ذلك الحين اعتمدت العديد من الدول التوقيت الصيفي، ومنها ما يلغي العمل به ثم يعود إليه.
ولا يزال التوقيت الصيفي مثيرًا للجدل حول العالم وليس في مصر فقط، ففيما تفضله بعض الشركات، فإنه غير مفيد للزراعة أو المهن التي تعتمد على أشعة الشمس.. ويرى البعض أنه يقلل من وفيات الحوادث المرورية.. بجانب تأثيره على الحياة اليومية للمواطنين بشأن أنماط النوم، والأجهزة الطبية، والسفر، وحفظ السجلات.
وتعد حجة توفير الكهرباء والطاقة سببًا رئيسيًا في توجه الحكومات إلى العمل بالتوقيت الصيفي، رغم أنه لا توجد أدلة قاطعة على صحة ذلك، لاختلاف مواعيد العمل.. وحول ذلك، قالت دراسة لوزارة النقل الأمريكية إن التوقيت الصيفي يقلل الكهرباء بنسبة 1 % فقط.. وأظهرت دراسة أخرى أن الأمريكيين يفضلون ذلك لأنه يتيح لهم المزيد من الوقت للخروج والاستمتاع في المساء.