السيسي: نحتاج الدعم الأمريكي حتى لا تتحول سيناء إلى «قاعدة للإرهاب»

دعا المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، الولايات المتحدة، إلى تقديم الدعم لمصر في مكافحة الإرهاب وتجنب خلق أفغانستان جديدة في الشرق الأوسط.
كما دعا السيسي في حوار مع وكالة أنباء رويترز، بثته الخميس، الولايات المتحدة، إلى استئناف مساعداتها العسكرية لمصر والتي تقدر بمبلغ 1.3 مليار دولار سنويا والتي جمدتها واشنطن جزئيا بعد عزل محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.
وسئل السيسي، البالغ من العمر 59 عاما، في حواره مع رويترز عن الرسالة التي يوجهها للرئيس الأمريكي باراك أوباما قال: «نحن نخوض حربا ضد الإرهاب».
وأضاف أن «الجيش المصري يقوم بعمليات كبيرة في سيناء حتى لا تتحول سيناء إلى قاعدة للإرهاب تهدد جيرانها وتتحول مصر إلى منطقة غير مستقرة. لو مصر مش مستقرة يبقى المنطقة مش هتبقى مستقرة».
وتابع السيسي: «إحنا محتاجين الدعم الأمريكي في مكافحة الإرهاب، محتاجين المعدات الأمريكية لاستخدامها في مكافحة الإرهاب». واعتبر المرشح الرئاسي، أن «ليبيا سقطت فريسة للفوضى في أعقاب الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها الغرب»، مؤكدًا أنها «أصبحت تمثل تهديدا أمنيا لمصر».
وطالب السيسي الغرب بأن «يستكمل مهمته بأن يحقق استقرار في ليبيا بتجميع السلاح وتطوير وتحسين القدرات الأمنية في ليبيا قبل ما يتخلى عنها».
وأضاف أنه على الغرب أن يتفهم أن «الإرهاب سيصل إليه ما لم يساعد في القضاء عليه»، وقال: «إحنا لازم نكون متحسبين من انتشار خريطة الإرهاب في المنطقة، وأنا أتصور إن هذا دور الغرب، هم لم يستكملوا مهمتهم في ليبيا»، مضيفًا: «على الغرب أن ينتبه لما يدور في العالم وخريطة التطرف التي تنمو وتزداد. هذه الخريطة ستمسكم لا محالة».
وشدد السيسي على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا، «في انتقاد غير مباشر للسياسة الغربية في سوريا، حيث تدعم الولايات المتحدة وأوروبا مقاتلي المعارضة الساعين منذ ثلاث سنوات لإسقاط الرئيس بشار الأسد، وحيث انتشرت الجماعات الإسلامية المسلحة مما أدى إلى تمزيق البلاد»، حسبما أكدت الوكالة.
وقال السيسي: «أنا باتكلم على إن الحل السلمي هو الحل المناسب. وحدة سوريا ده لصالح أمن المنطقة. وحتى لا تتحول إلى منطقة جاذبة للعناصر الإرهابية والمتطرفة. ده هيهدد المنطقة بالكامل». وتابع: «وإلا هنشوف أفغانستان ثانية. ومفتكرش إن انتوا عايزين تعملوا أفغانستان تانية في المنطقة».