مصانع الأسمنت تتقدم ل«البيئة» للحصول على تراخيص الفحم

كشف متسثمرون في قطاع الاسمنت عن تقدمهم الى وزارة البيئة للحصول على تراخيص تتيح لهم استخدام الفحم كطاقة بديلة لكلا من الغاز والمازوت ،لكنهم لم يحصلوا على رد من الوزارة حتى الآن.
وتوقعوا ان يبدأ استخدام الفحم في الصناعة خلال 12 شهرا ،لافتين الى ان استخدام الفحم في خط الانتاج الواحد يكلف نحو 140 مليون جنيها استثمارات.
واشاروا الى ان تكلفة استخدام مخلفات المحاصيل الزراعية في انتاج الطاقة يصل الى 2 مليار يورو .
من جانبه ،قال المهندس احمد ميقاتي –عضو مجلس ادارة شركة جنوب الوادي للاسمنت –خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة ظهر الاثنين- ان التكلفة الفعلية لانتاج طن الاسمنت يتؤاوح بين 480 و 490 جنيها ،فيما يصل سعر التسليم في ارض المصنع نحو 600 جنيها .
وقال ميقاتي ان المصانع مضطرة لاستخدام الفحم في الفترة المقبلة ،مشيرا الى التواصل مع وزارة البيئة للتوافق مطالب البيئة مع متطلبات المصانع .
واضاف ان الدولة هي من لجأت الى استخدام الفحم وليس المصانع .
وعن ارتفاع اسعار الطاقة ،اكد ميقاتي ان مصانع الاسمنت ستظل تحقق ربحية حتى لو قامت الدولة برفع اسعار الغاز للمصانع الى 10 دولارات للمليون وحدة حرارية ،لافتا الى ان تكلفة سعر الطاقة في طن الاسمنت يتراوح بين 100 و 110 جنيها ،اي ما نسبته 30% من سعر التكلفة .
واشار الى ان مصر لن تكون طاردة لصناعة الاسمنت على الرغم من ارتفاع اسعار الطاقة .
وقال اشرف سلمان مستشار الشركة ان الطاقة البديلة ليست الحل وانما تنويع مصادر الطاقة او اللجوء الى استيراد الغاز ،خاصة وان الطاقة البديلة تمثل 13% من اجمالي استخدام الطاقة في الولايات المتحدة الامريكية و 22% في اوروبا .
اكد فهد الشبكشي نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة جنوب الوادي للاسمنت تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة ، مما ينعكس ايجابيا علي نتائج أعمال الشركات التي تستثمر اموالها في مصر
واشار الشبكشي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة صباح اليوم الي اعتزام الشركة زيادة أستثماراتها خلال الفترة القادمة ، وذلك من خلال مضاعفة الطاقة الانتاجية ، وطاحونة الاسمنت بالشركة المتوقع ان تستغرق تلك التوسعات نحو 18 شهر، ومؤكدا سعي الشركة الي زيادة أستثماراتها بالتركيز علي مجالات مواد البناء.
واكد الشبكشي علي ضرورة استثمرارية توريد الطاقة اللازمة حتي تستطيع شركات الاسمنت مواصلة الانتاج ، اضافة الي البحث عن بدائل جديدة للطاقة مع مراعاة خطة الدولة والحصول علي الموافقات القانونية لاستخدام الفحم والمخلفات المنزلية والزراعة ، كمصدر من مصادر الطاقة بدلا من أستخدام الغاز ، وهو مايتماشي مع خطة الحكومة بالبحث عن مصادر جديدة للطاقة المتجددة
وقال ان الشركة تسعي جاهدة لتعظيم العائد علي الاستثمار، كما تسعي الشركة علي زيادة مبيعاتها في السوق المحلية من خلال العمل علي تحسين وتنويع مننجاتها من الاسمنت لتلبي احتياجات القطاعات الاسهلاكية ، بالاضافة الي تبني خدمات التوزيع والتوصيل الي الاسواق السائب والمعبأ وتكثيف حملات الترويج والتسويق للتعرف بالشركة ومنتجاتها.
كما تسعي الشركة الي زيادة مبيعات التصدير للخارج والبحث عن الفرص المتاحة ، حي بدأت الشركة بالفعل التصدير الي دولة ليبيا الشقيقة وتستهدف دراسة الفرص التصديرية الاخري المتاحة