صحف أجنبية: المشير حطم آمال المصالحة السياسية مع الإخوان

سلطت بعض الصحف الأجنبية الصادرة، الثلاثاء ، على الحوار التليفزيونى الأول للمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، واصفة تصريحاته عن جماعة الإخوان المسلمين بأنها «إشارة واضحة لعدم وجود أى آمال لمصالحة سياسية مع الحركة الإسلامية».
وفى الصحف الأمريكية، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن «الجنرال السابق، الذى من المتوقع أن يصبح رئيساً للبلاد الشهر المقبل، تعهد بالقضاء على جماعة الإخوان المسلمين»، مضيفة أن السيسى كان مصراً على فكرة أن «المصريين قد دعوا إلى وضع حد لجماعة الإخوان عندما خرجت حشود ضخمة يوم 30 يونيو للاحتجاج على حكم حليفها الرئيس المعزول محمد مرسى».
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات السيسى عندما قال إن «أى مصالحة مع الإخوان لن تنجح»، قائلة إن «أقوال السيسى اللافتة للنظر تعتبر أول إشارة بأنه قد يسعى للقضاء على تلك الحركة الإسلامية على المدى الطويل».
وتابعت الصحيفة: «نظراً للجذور العميقة لجماعة الإخوان المسلمين فى المجتمع المصرى، أشار بعض الحلفاء المقربين للسيسى بأنهم يعتقدون أن الحكومة الجديدة قد تصل فى نهاية المطاف إلى نوع من التكيف مع الإخوان، تماماً كما فعل الرئيس السابق حسنى مبارك».
وأشارت الصحيفة إلى دعوة السيسى إلى المصالحة بعد الإطاحة بمرسى، ولكن تعليقاته فى المقابلة التليفزيونية حطمت كل هذه الآمال، حسبما ورد بتقرير الصحيفة. ووصفت الصحيفة السيسى فى أول ظهور تليفزيونى له بأنه كان «ظريفاً ومفعماً بالحيوية»، مضيفة أنه تحدث مطولاً عن المسائل الدينية. وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن رفض السيسى لأى دور عام للجماعة الإسلامية يتحدى دعوات إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما والحكومات الغربية الأخرى بشأن تطبيق «سياسة تشمل الجميع».
وفى الصحف البريطانية، رأت صحيفة «جارديان» أن تصريحات السيسى بعدم تواجد الإخوان المسلمين حال انتخابه رئيساً تعتبر «مؤشراً واضحاً على أنه لم يكن هناك أى احتمال للمصالحة السياسية مع الحركة الإسلامية».