دعت السيناتور الديمقراطية ديان فينشتاين رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ أمس الكونجرس الأمريكي إلي دراسة قطع المساعدات الأمريكية عن مصر والتي تقدر ب1.5 مليار دولار, ردا علي أحداث طريق النصر. وأشارت فينشتاين في مقابلة مع برنامج حالة الاتحاد علي شبكة سي أن أن الإخبارية الأمريكية إلي أنه يجب إعادة النظر في منح المساعدات إلي مصر, مشيرة إلي أن الكرة الآن في ملعب مصر. وبالرغم من تجنب إدارة الرئيس باراك أوباما وصف ما حدث في مصر علي أنه انقلاب عسكري إلا أن فينشتاين أضافت أن النقطة الحاسمة هي تعريف كيف ستخرج مصر من وضعها الحالي, مضيفة أن واشنطن تضع القيادة المدنية الجديدة وجنرالات الجيش- السلطة الحقيقية في مصر- تحت الملاحظة, علي حد قولها. ومن جانبه, قال السيناتور الديمقراطي ريتشارد دوربين الرجل الثاني في مجلس الشيوخ إن لدينا علاقات إيجابية بين الولاياتالمتحدة والجيش المصر. وأشار في لقاء مع برنامج هذا الأسبوع علي شبكة آيه بي سي الإخبارية الأمريكية إلي أن لكن لابد من التأكيد في مصر مثلما حدث في ليبيا وسوريا بعد إطلاق النار علي المواطنين. وفي غضون ذلك, خالف السيناتور ساكباي شامبليس العضو بلجنة المخابرات بمجلس الشيوخ تصريحات النواب الأخرين في الأيام الأخيرة داعيا إلي عدم تدخل الولاياتالمتحدة في مجريات الأحداث في مصر حتي لا تسوء الأمور أكثر, لكنه أكد أنه يجب إرسال رسالة واضحة وقوية للجيش المصري بأنه يجب عدم التسامح مع العنف. وفي تراجع عن تصريحاته السابقة, نقلت الصحيفة عن جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قوله إن الجماعة مستعدة للقبول بكل مبادرة وطنية, لكنه لا يوجد أي اقتراح جديد. وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلي أنه بالرغم من إدانة عدد من نواب الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ثاني حادث اشتباكات بين قوات الأمن والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي إلا أنهم لم ينادوا بقطع المعونات الأمريكية لمصر. وفي تقرير أخر, رجحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انه مع استعداد جماعة الإخوان المسلمين لاحتمالية فض اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية بالقوة والاستعداد لحل الجماعة, فإن الإخوان يواجهون أزمة ربما تحدد هويتهم للعقود المقبلة. وأشارت الصحيفة أنه علي الرغم من كل تعهدات جماعة الإخوان المسلمين المعلنة بالديمقراطية وعدم استخدام العنف, فإن الجماعة تعتمد علي شركاء من الجماعات الإسلامية تميل إلي استخدام العنف والتكتيكات الأصولية المتشددة, وهم الشركاء الذين يحددون هوية جماعة الإخوان المسلمين كجماعة براجماتية تمتلك قاعدة واسعة من الحلفاء. ونقلت الصحيفة عن خليل العناني خبير الحركات الإسلامية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة دورهام البريطانية أن الآن, هناك معسكر إسلامي ضخم من جانب والجيش علي الجانب الأخر, وأن الخلافات بين الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخري تصبح غير واضحة. وأكد العناني أن الوضع مواجهة شعبية بين الجانبين تحركها الكراهية.