زار الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، ظهر الأحد، في جولة تفقدية مفاجئة لمنطقة آثار الهرم، لمتابعة الحالة الأمنية ومنظومة إعادة التأهيل والتطوير بالمنطقة الأثرية. والتقى وزير الآثار، خلال الزيارة، اللواء عبدالرحيم حسان، مساعد وزير الداخلية للحراسات، واللواء ممتاز فتحي، مساعد وزير الداخلية مدير شرطة السياحة والآثار، وقيادات شرطة السياحة والآثار. واوضحت وزارة «الآثار»، في بيان صحفي، أن الزيارة جاءت «للوقوف على إجراءات تنفيذ الخطط التأمينية للمنطقة الأثرية والإجراءات، التي تتخذ بشأن تنفيذ خطة التطوير، في ضوء تكليفات المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، التي وجّهها أثناء تفقده منطقة الهرم الأثرية منذ أسبوعين تقريبًا». وطالب وزير الآثار خلال الجولة التفقدية ب«ضرورة تحقيق الانضباط بالمنطقة من خلال تحديد مسارات زيارة آمنة والأفضل عمليًا، يستطيع من خلالها الزائر الاستمتاع بكل ما تذخر به المنطقة من آثار فريدة لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم». كما شدد في زيارته، التي استغرقت حوالي ساعتين، ورافقه خلالها الدكتور محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات، وعلي الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية، على «ضرورة إخلاء مدخل المنطقة الأثرية من جهة فندق مينا هاوس من أي إشغالات من سيارات أو باعة جائلين تحول ورؤية البانوراما الأثرية بالهرم، ولتأمين دخول وخروج الزائرين». كما شدد على تنفيذ التوجيهات بشأن استكمال إجراءات نقل الباعة الجائلين إلى الأماكن المخصصة لهم «بما يتناسب مع القيمة الحضارية لعظمة وجلال المنطقة الأثرية، مع مراعاة البعد الاجتماعى لهم». كما بحث إمكانية توفير أكشاك للحراسة ومظلات لقوات تأمين المنطقة بالشكل الحضارى الراقي، الذي يتناسب مع القيمة التراثية للمنطقة، واستخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء النظيفة لإنارة هذه الأكشاك. وفي نهاية جولته، وجّه الشكر لقيادات وأفراد شرطة السياحة والآثار على مجهوداتهم في «الحفاظ على كل المواقع الأثرية بمختلف المحافظات وإزالة ومنع أي تعديات قد تطول المواقع الأثرية بالتنسيق مع وزارة الآثار، وعلى كل ما يتكبدوه من مشقة وجلد لحماية كنوز مصر الحضارية».