«البكاء ليس معناه أنك ضعيف، فمنذ بداية الخلق، وكانت الدموع دائما علامة على أنك على قيد الحياة»، مقولة للروائية والشاعرة الإنجليزية، شارلوت برونتي، صاحبة الرواية الشهيرة «جين أير»، وأضاف عليها أحد أشهر أدباء ألمانيا، يوهان فولفجانج جوته، قائلا: «إذا لم يسبق أن تناولت الطعام وأنت تبكي، فأنت لم تعرف طعم الحياة». البكاء عملية تطهير للروح، وكأنك تخرج السموم خارج جسمك، فتبكي لإطلاق سراح الألم وتبدأ من جديد، وهو أصدق شكل من أشكال الحياة، وعندما يتفق العقل والجسم على هذا الألم الذي لا يمكن رؤيته، يصبح وقتها طبيعيا أن نبكي، لكن للبكاء أيضا فوائد علمية عرضها موقع «إليت ديلي» الإخباري. 1-يحافظ على رطوبة العين وفقا لأحدث الدراسات الطبية، الدموع هي ما تلين أعيننا وتحافظ على رطوبتها، الضرورية لصحة النظر، فعدم البكاء غير مفيد على المدى القصير، ويمكنه التسبب في فقدان البصر تماما. 2-يطهر العين الدموع تساعد فعلا على التخلص من السموم في الجسم، وأكدت الدراسات أن دموع الغضب أو الغيظ يمكنها التخلص من كميات كبيرة من السموم أكثر من الدموع العاطفية، التي تتكون في الشدة أو الحزن. وبالتالي، يتم غسل السموم المتراكمة داخل الجسم بدموع الغضب والحزن أو الغيظ، سواء كانت هذه الدموع حقيقية أو وهمية. 3-تخفف الألم مثل الصراخ، البكاء هو مجرد رد فعل طبيعي للألم، ومجرد البكاء يقلل من مستوى المنجنيز في الجسم، وهو المعدن الذي يؤثر على الحالة المزاجية، والتي وجدت مركزة في الدموع بأكثر من 30 مرة ضعف تركيزها في الدم. 4- سبب صناعة النبيذ صناعة النبيذ ليس لها قيمة بدون دموع، لأنها بالنسبة للكثيرين تعتبر مثل الدواء. 5- يخفف الإجهاد وفقا لأحدث الدراسات فإن الدموع لديها القدرة على إزالة بعض المواد الكيميائية التي تتراكم في الجسم من الإجهاد، بالإضافة لقدرتها على عمل تأثير معاكس، فمنع الدموع يزيد من مستويات الإجهاد، وبالتالي ثبت علميا أنه إذا كنت تريد أن تخلص نفسك من الإجهاد، عليك بالبكاء. 6- يحافظ على صحة الجسم لا تحسن الدموع من صحة الروح فقط، لكنها تكمل الوظائف اللازمة لمساعدة الجسم بدنيا، فأثبتت الأبحاث العلمية أن الدموع تنتج عن الإثارة الميكانيكية للعين، والالتهابات، والأمراض، وهذه الخاصية مصممة باعتبارها آلية طوارئ، لأن الغدد الدمعية توفر تلقائيا المستوى المناسب من الحماية والتشحيم عند الحاجة.