«زواج شرعي وليست نزوة» هكذا وصف نبيل فهمي، وزير الخارجية، علاقة مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية، مما أعاد للأذهان تصريحات وزير المالية المصري أمين عثمان، أيام الاحتلال البريطاني لمصر في وزارة مصطفى النحاس باشا، عندما قال إن «العلاقة بين مصر وبريطانيا زواج كاثوليكي لا طلاق فيه». تصريحات «عثمان» أدت لاغتياله لرفض المصريين وقتها وجود الاحتلال البريطاني، فخطط عدد من الشباب الغاضب للخلاص من وزير المالية، وكان من بينهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لمقولته السابقة التي وصف فيها العلاقة بين مصر وبريطانيا ب«الزواج الكاثوليكي الذي لا طلاق فيه»، وتمت العملية بنجاح في 6 يناير 1946 على يد حسين توفيق، وتم الزج بأنور السادات إلى «سجن الأجانب» دون اتهام رسمي. ورغم مرور 70 عامًا على تصريحات أمين عثمان، خرج علينا نبيل فهمي، الثلاثاء، وأكد في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية في واشنطن، أن مصر تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها طويلة الأمد مع الولاياتالمتحدة، بالرغم من التوترات التي شابت مؤخرا العلاقة بين القاهرةوواشنطن، وشبه وزير الخارجية العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة ب«علاقة زواج شرعية وليست بالنزوة»، مما يؤكد استمرار تبعيتنا للولايات المتحدةالأمريكية على خطى نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وعلق الدكتور محمد سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» على الواقعة وقال: «من أين يأتون بهؤلاء القوم وبهذه المَذلة؟، نبيل فهمى يقول إن علاقتنا بأمريكا زواج شرعي وليست نزوة، يستلهم المصريون مواقف أحمد عرابي ومصطفى كامل، بينما يستلهمون هم مواقف أمين عثمان الذي قال إن علاقة مصر ببريطانيا كالزواج الكاثوليكي، ملعونة الشرعية والاعتراف الدولي التي تستدعي مثل هذه الاستجداءات المهينة، قليل من الكرامة يا سادة!». كما أثارت تصريحات نبيل فهمي مستخدمو «فيس بوك وتويتر»، واعتبروها استمرارًا لتبعية مصر للدول الكبري، فيما أبدى آخرين خوفهم من تعرض وزير الخارجية للاغتيال بعدما حدثت واقعة مشابهة في 1946. وقال مروان عادل في صفحته على «فيس بوك»: «وزير خارجية مصر : العلاقة بين مصر وأمريكا علاقة زواج شرعي، وزير قبل كده اسمه أمين عثمان قالها قبل كدة ع الإنجليز وقتل». فيما سخر «العمدة» من تصريحات نبيل فهمي، وقال: «أم الدنيا علاقنها مع أمريكا زواج شرعي وفي نفس الوقت بتتشاقى مع روسيا، طب سيدنا الشيخ برهامي مش هيفتيلنا بجواز الثري سم بدل الجرسة دي؟». وأضاف الكاتب الصحفي أحمد الدريني: «السادات اغتال أمين عثمان عشان قال علاقتنا ببريطانيا زواج كاثوليكي بلا طلاق، والنهاردة نبيل فهمي بيقول علاقتنا بأمريكا زواج شرعي وليست نزوة ».