شهد مركز كبارالممولين التابع لمصلحة الضرائب المصرية هدوءا ملحوظا، وسط حالة من ضعف الإقبال على تقديم الإقرارات الضريبية للشركات الاعتبارية، رغم انتهاء الموسم غدًا. وأرجع مصدر مطلع بوزارة المالية حالة الهدوء التي تسود المركز، وضعف تقديم الإقرارات إلى ما أسماه بالظروف الاقتصادية الصعبة التى تشهدها البلاد، رغم استمرار العمل أيام الجمعة والسبت خلال ذروة الموسم، بالإضافة إلى العمل في مواعيد من الثامنة والنصف صباحا وحتى السادسة مساء. قال المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه: لم تتقدم سوى نحو 350 شركة مقيدة بالمركز بإقراراتها الضريبية حتى قبل انتهاء الموسم بيوم واحد، الثلاثاء، من بين 1800 شركة مقيدة بالمركز ومأمورياته التابعة. وأكد استمرار الحجز الإداري المفروض على شركات البترول الحكومية على خلفية الخلاف بين مصلحة الضرائب والهيئة العامة للبترول حول سداد مبلغ 20 مليار جنيه ضريبة مبيعات، وجزء منها ضرائب عامة، لحين سداد هذه المستحقات، مشيرًا إلى أن المبلغ يزيد بصفة مستمرة، لأن ضريبة المبيعات تحسب شهريًا. ولفت مصدر وزارة المالية إلى عدم التوصل إلى اتفاق أو سداد المتأخرات الضريبية للبترول البالغة نحو 60 مليارجنيه، الناتجة عن فروق الدعم للمواد البترولية خاصة البنزين، مشيرًا إلى تقدم شركات بترولية أجنبية بإقرارات ضريبية دون ضريبة، والتي تتحمل عنها الهيئة العامة للبترول سداد الضريبة وفقًا للعقود القانونية الموقعة بين الأطراف المشتركة. نفى المصدر ما ذكرته إحدى وكالات الأنباء العالمية أمس بشأن الاتفاق على استقطاع وزارة المالية 30 مليار جنيه (4.31 مليار دولار)، من مخصصات 4 شركات بترول حكومية لصالح الضرائب، لتسديد جزء من المديونية التي أدت لتوقيع الحجز الإداري عليها، وجدولة باقي المديونية لسدادها في العام المالي القادم من خلال لجنة مشتركة بين وزارتي البترول والمالية ، وقال: «مفيش اتفاق ولا سداد، والحجز الإداري مستمر ولم يتم رفعه». كان هاني قدري، وزير المالية، سأل خلال جولة تفقدية بمركز كبار الممولين أمس الأول عن مدى تقديم أي من شركات البترول إقراراتها الضريبية خلال الأيام الأخيرة إلا أن أحد مسؤولي المركز أكد تقدم شركة واحدة بإقرارها حتى الاثنين الماضي، وشدد الوزير على ضرورة أن يحصل أصحاب الحقوق من الممولين على حقوقهم كاملة، مضيفا: «ومن ليس لهم الحق فلن يأخذوه حتى لو كانوا مين»، حسب قوله، وكرر هذه الجملة أكثر من 10 مرات خلال تفقده مكاتب المركز وقطاعاته.