مع تراجع تداعيات الأزمة المالية علي الاقتصاد المصري ارتفعت حصيلة موسم الضرائب المنتهي في 30 أبريل الماضي متجاوزة التقديرات بالموازنة الحالية. وكشفت مصادر مسئولة بمصلحة الضرائب ل «روز اليوسف» عن تحقيق 150 مليار جنيه ضرائب مقابل 145 مليار جنيه مقدرة مرجعة ذلك إلي ارتفاع ارباح الشركات خلال النصف الثاني من العام الماضي مع انحسار الأزمة المالية ومعاودة معدلات النمو للارتفاع مرة اخري انعكس علي القوائم المالية للشركات خاصة المسجلة بمركز كبار الممولين والبالغ عددها 2200 شركة. أشارت المصادر الي ان المصلحة حاليا تعد قائمة بأكثر 100 شركة سدادا للضرائب من المقرر ان يتم اعلانها خلال الفترة المقبلة كاشفة عن تصدر «مجموعة عز» القائمة تلتها الشركة المصرية للاتصالات وفودافون مصر وعدد من البنوك وشركات البترول. أوضحت المصادر انه من المتوقع ان يصل اجمالي الايرادات الضريبية المتوقعة للعام المالي 2009 - 2010 «171.3» مليار جنيه مع اضافة حصيلة ضريبة المبيعات والجمارك والموارد الضريبية الاخري بزيادة قدرها 17.7% عن التوقعات. ولفتت المصادر الي زيادة ضريبة الدخل من قطاع البترول مدفوعة بارتفاع الاسعار العالمية لبرميل البترول بالاضافة الي عودة حركة التجارة العالمية الي الانتعاش ما اثر علي زيادة ضرائب قناة السويس ورسوم المرور. واوضح محمد طارق الرئيس التنفيذي لمركز كبار الممولين ل «روزاليوسف» ان الموسم الضريبي اظهر نجاحا كبيرا من خلال الاقبال علي تقديم الاقرارات والالتزام بسداد الضريبة المقررة من واقع الاقرار نتيجة المجهود الذي تم بذله لتنشيط الحصيلة لافتا الي ان المركز ساهم بنسبة كبيرة في الحصيلة المحققة لاحتوائه علي ملفات الكبار.