قررت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تنظر قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل، رفيق الحريري، استدعاء صحفيين لبنانيين إثنين ومؤسستين إعلاميتين مقربتين من «حزب الله» بعد اتهامهم ب«تحقير المحكمة وعرقلة العدالة عبر معلومات عن أسماء شهود سريين مزعومين». وذكر بيان صادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها : «تم إتهام صحفيين ومؤسستين إعلاميتين بجريمة التحقي، وتم استدعاء كرمى محمد تحسين الخياط من تلفزيون الجديد اللبناني، المقرب من (حزب الله)، وكذلك شركة تلفزيون الجديد، وهي الشركة الأم لهذه القناة، وذلك لاتهامهما بتهمتين في جريمة التحقير وعرقلة سير العدالة». وأضاف البيان أنه تم استدعاء أيضا للحضور ابراهيم محمد الأمين من صحيفة «الأخبار»، المقربة من «حزب الله»، وكذلك شركة أخبار بيروت وهي الشركة الأم لهذه الصحيفة، بعد توجيه تهمة واحدة اليهما في جرم التحقير وعرقلة سير العدالة. وأشار البيان إلى أن التهم التي وجهت إليهم تتعلق جميعها بقضية «عياش» وآخرين ، متهمون يعتقد أنهم من حزب الله يحاكمون غيابيا في قضية اغتيال رفيق الحريري. ولفت البيان إلى أن هذه التهم تأتي عقب تحقيق في 3 أحداث بناء على طلب من القاضي الذي ينظر في قضايا التحقير، وهو القاضي دايفيد باراجواناث، واستنتج القاضي «باراجواناث»، عقب تلقيه تقارير المقدمة إليه بأن هناك أدلة أولية في اثنين من هذه الأحداث تبرر قيام إجراءات دعوى التحقير. والتحقيق في الواقعة الثالثة مازال مستمرا.