مداهمة منازل «إخوان» لتورطهم في رصد تحركات «عميد أكتوبر»

واصلت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة جهودها لتحديد هوية العناصر المتورطة في انفجار عبوة ناسفة بمدينة 6 أكتوبر، والتي أدّت إلى استشهد العميد أحمد زكي، الضابط بقطاع الأمن المركزي، وإصابة مجندين بعد قيامهم بزرع القنبلة أسفل السيارة المخصصة لنقله لعمله، بمساكن أخبار اليوم بمدينة 6 أكتوبر.
وقالت التحريات الأولية إن منفذي الواقعة من العناصر التكفيرية، زرعوا القنبلة على مسافة أقل من متر أسفل السيارة، وأن عملية زرعها تمت بحرفية شديدة، وأن القنبلة كانت قريبة من خزان بنزين التي كان يستقلها الشهيد، وبعض الشظايا اخترقت الخزان، وساعدت في تأثير القوة الانفجارية للقنبلة وأن تلك العناصر قامت بربطها بإحكام، وأشارت التحريات إلى أن المواد المستخدمة في تركيبة القنبلة احتوت على مواد شديدة الانفجار ساعدت في اختراق الشظايا جسد الشهيد.
وقال مصدر أمني إن أجهزة الأمن بدأت في فحص عدد من أنصار جماعة الإخوان، في منطقة القدر ومنطقة شارع الأخبار بالحي السادس لبيان مدى علاقتهم بحادث تفجير القنبلة.
وأضاف المصدر أنها داهمت منزلين في المنطقة التي وقع فيها الانفجار يمتلكهما عنصران ينتميان إلى جماعة الإخوان، واستجوبتهما لبيان مدى علاقة المتهمين بالواقعة، ورصد تحركات الضابط الشهيد، وأن المتهمين أنكرا علاقتهما بالواقعة.
وأشار المصدر أن تحقيقات موسعها تجريها أجهزة الأمن للوصول إلى مرتكبي الواقعة، بالتعاون مع أجهزة الأمن الوطني، وأن أجهزة الأمن بدأت في شن حمله أمنية مكبرة على منازل بعض العناصر الإخوانية بعد ورود معلومات لأجهزة الأمن تفيد أن مرتكبي الواقعة يرصدون منازل بعض الضباط في منطقة أكتوبر.
وفي سياق متصل، واصلت أجهزة الأمن تحفظها على المجندين حراس الضابط الشهيد، لاستكمال التحقيقات بعد تماثلهم للشفاء، لبيان لحظة تواجدهم أثناء قيام الجناة بزرع العبوة أسفل السيارة، بعدما أشارت التحريات الأولية إلى عدم تواجدهم بجوار السيارة أثناء الواقعة.
وكشفت التقارير الأولية عن أن العبوة المستخدمة في اغتيال العميد أحمد زكي، الضابط بقطاع الأمن المركزي، صباح أمس الأول، بمنطقة أكتوبر، مكونة من مادة متفجرة، رجحت المعاينة الأولية أنها عبارة عن نترات فضة، وموصلة بمفجر ودائرة كهربائية وهاتف محمول وبطارية، وأن فريقى خبراء المفرقعات والمعمل الجنائي تمكنا من جمع محتوياتها من مسرح الواقعة.
وأفادت المعاينة الأولية أن العبوة لم تحتو على مسامير أو صواميل تستخدم كشظايا، وأن الجناة اعتمدوا في تفجيرها على الموجة الانفجارية للعبوة في إصابة هدفهم، بعد أن زرعوها أسفل سيارة الضابط الشهيد، وأن الموجة الانفجارية تسببت في تطاير شظايا وزجاج من السيارة والمقعد وهيكل العبوة، ما تسبب في إصابة الشهيد بشظايا غير منتظمة الشكل تسببت في بتر أحد قدميه، ونزيفه كميات كبيرة من الدماء في داخل السيارة.
وقال العميد هشام يوسف، مدير مفرقعات الجيزة، إن العبوة المستخدمة في اغتيال الضابط الشهيد، هي من طراز العبوات التي استخدمت في وقائع ميدان الجلاء بالدقي وميدان الحصري بأكتوبر وميدان لبنان بالمهندسين، بعد أن تبين من فحص آثار العبوات والوقوف على التكتيك المستخدم في زرعها وتفجيرها، أنه في جميع الوقائع المذكورة، زرع الجناة العبوات على مسافة قريبة لا تتجاوز المتر الواحد من الخدمات الأمنية أو رجال الشرطة، واعتمدوا على الموجة التفجيرية للعبوة في إصابة أهدافهم.
وأضاف «يوسف» ل«المصري اليوم»: «وضح أن منفذي التفجير، هم جماعة أجناد مصر التي أعلنت مسؤوليتها عن العمليات السابقة، هو نفس تكتيك التفجير ونفس تكوين العبوات، مع وجود فارق بين العبوات، إحداها لنترات الفضة والأخرى لبودرة (T.N.T)».
ورجحت مصادر أن العبوة المستخدمة في اغتيال العميد أحمد زكي، تم وضعها بالسيارة من أسفل، تحت المقعد المخصص لجلوسه بجوار الباب الأيمن للسيارة مباشرة، عن طريق مغناطيس، وأشارت المصادر إلى أن الجناة رصدوا بأعينهم توقيت قيام العميد باستقلال السيارة وفجروا العبوة عن بعد باستخدام الهاتف المحمول، مع بداية تحرك السيارة من مكانها.