قال مسؤول بالحكومة إن مصر تسعى لأن تلعب دورًا عسكريًا في وسط أفريقيا من خلال التقارب مع بعض القوى الإقليمية، ومنها تشاد، ومكافحة الإرهاب والجماعات المتشددة التي تتسلل إلى مصر من خلال حدودها المشتركة مع ليبيا. وأضاف المسؤول رفيع المستوى، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن وجود الجماعات المتشددة في نيجريا ومالي وانتقالها للدول المجاورة لمصر، خاصة بعد انهيار ليبيا، يتيح تسلل هذه الجماعات لمصر مستقبلًا مما يحتم على القاهرة ضرورة النظرة المستقبلية لمنطقة وسط أفريقيا وملئ فراغ ليبيا. وأكد المصدر أن الملف الأمني يحتل أهمية قصوى للتعاون مع تشاد وبعض الدول الأفريقية القريبة منها، مما يعطي أهمية لزيارة إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لتشاد وتنزانيا هذه الأيام. وأوضح أن وجود مصر وتعاونها عسكريًا مع هذه الدول لحل النزاعات التي توجد في هذه الدول ومكافحة الجماعات الإرهابية سيعطي ثقلًا لمصر ويتيح لها عودة مكانتها وقوتها التي افتقدتها خلال الفترة الماضية. وتابع أن التعاون مع هذه الدول يتيح لمصر الاعتماد عليها في ملفات تهم الأمن القومي المصري، ومنها ملف حوض النيل حيث تسعى مصر لخلق قوة ضغط إقليمية على إثيوبيا في ملف المياه وتوضيح وجهة نظر مصر في حقوقها المائية.