مسؤول سوداني في مفاوضات الخرطوم: مباحثات أديس أبابا «إيجابية» و«حاسمة»

أبدى رئيس الحزب «القومي الديمقراطي الجديد» السوداني منير شيخ الدين، الأربعاء، تفاؤله ب«التقدم في المفاوضات الذى يمكن له أن يدفع العملية إلى الأمام»، معتبرا هذه المباحثات «إيجابية وحاسمة».
وقال «شيخ الدين»، عضو وفد حكومة الخرطوم المشارك في المفاوضات الجارية حالياً مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في أديس أبابا، إن «المفاوضات الجارية مع الحركة الشعبية قطاع الشمال إيجابية ويمكن لها أن تدفع إلى الأمام، على الرغم من وجود ملاحظات لم يذكرها».
والتقى رئيسا طرفي مفاوضات السودان، مساء الثلاثاء، في العاصمة الإثيوبية، وجهًا لوجه، في لقاء يعد الأول من نوعه، دون الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي. ويأتي ذلك قبيل جولة جديدة من المفاوضات من المقرر أن تنطلق بين الطرفين، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
ووصف «شيخ الدين» جولة المفاوضات بأنها «حاسمة»، ولاسيما أنها «ستبحث القضايا بصورة مباشرة، خاصة فيما يتعلق بالشأن الإنساني والسياسي والأمني»، على حد قوله.
في غضون ذلك، أطلع كل من رئيس وفد حكومة السودان إبراهيم غندور ورئيس وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان، أعضاء وفديهما على نتائج مباحثات، الثلاثاء، حسب مصدر مقرب من الطرفين.
ومنذ يونيو 2011، تقاتل الحركة الشعبية- قطاع الشمال، الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق.
وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.
وتعثّرت غالبية المفاوضات بسبب تمسّك كل طرف بجدول أعماله في التفاوض، حيث ترى الحكومة السودانية التركيز على المفاوضات في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ووقف إطلاق النار، بينما تطالب الحركة بطرح كافة القضايا السودانية ومنها قضايا السلطة، والثروة، والحريات جملة واحدة على طاولة المفاوضات.