قال قياديان في الجيش السوري الحر، الثلاثاء، إن تكثيف قصف قوات النظام السوري للأحياء السكنية في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، هو ترجمة لعجزه عن صد تقدم الثوار في جبهة الساحل. وقال أنس أبو مالك، أحد قياديي الجيش الحر في جبهة الساحل، إن تكثيف قوات النظام السوري من قصفها بالبراميل المتفجرة على الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة حلب كبرى مدن الشمال السوري، يأتي كترجمة ورد على تقدم الثوار في جبهة الساحل وعجز النظام خلال 3 أسابيع عن صدهم. والبراميل المتفجرة هي سلاح سوفييتي قديم، عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة، وانتهج النظام السوري استخدامه مؤخراً في قصف المناطق السكنية خاصة في ريف دمشق وحلب. وأوضح «أبو مالك» أن النظام عادة ما يستخدم ما وصفها ب«أساليب الجبناء»، حيث لا يقوم بالمواجهة العسكرية مع الثوار وإنما يقوم بقصف المدنيين وإيقاع أكبر عدد منهم للضغط على الثوار والانتقام لقتلاه في المعارك. وأشار القيادي إلى أن النظام اختار حلب بالذات كونه يدرك أنها عاصمة الشمال السوري ومعقل رئيسي للثوار، وهي منطقة مجاورة للساحل، لذلك يعمل على تكثيف الهجمات والقصف عليها. من جانبه، قال العقيد عبد الجبار العكيدي، القيادي في الجيش الحر في حلب، إن النظام اختار القصف الجوي على حلب كونه لا يستطيع شن هجمات برية عليها لأن الثوار يقومون بصد القوات البرية في كل مرة ويوقعون خسائر فادحة في صفوفها. وأضاف «العكيدي» القائد السابق للمجلس العسكري التابع للجيش الحر في حلب، أن قصف قوات النظام لمدينة حلب بتلك الطريقة العشوائية والهجمية والتي غايتها إيقاع أكبر عدد من القتلى بين المدنيين، هو انعكاس واضح لتقدم الثوار في عدد من الجبهات وفي مقدمتها جبهة الساحل. وحول سبب اختيار حلب دون غيرها من المناطق السورية لهذا الأمر، قال العكيدي إن عدداً من المقاتلين من حلب التحقوا مؤخراً بجبهة الساحل للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة هنالك، إضافة إلى أن حلب هي الجبهة «الأكثر إيلاماً» للنظام كونها أوقعت خلال السنتين الماضيتين عدداً كبيراً من مقاتليه إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الهام الذي خسره النظام.