طالبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الأحد، الدول العربية ووزراء الخارجية العرب بعدم إعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي أو التمديد لها، معتبرة أن «ذلك سيكون مهلة إضافية للعدو لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال مشروعه التهويدي». وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، فوزي برهوم، في رسالة وجهها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بالقاهرة، الأربعاء المقبل: «الموقف العربي الرسمي يجب أن يكون منسجما تماما مع ما يريده الشعب الفلسطيني الرافض بمجمله وبكل مكوناته للعودة إلى المفاوضات مع العدو الإسرائيلي وتحت أي مبررات». وأضاف: «المطلوب أيضا استخدام عربي رسمي لكل أوراق الضغط التي بحوزتهم القانونية والإعلامية والدبلوماسية والسياسية حتى الأمنية منها؛ للجم الاحتلال ورفع الحصار عن غزة وتعزيز صمود أهلنا في الضفة المحتلة وفي الشتات». وطالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحركة «فتح»: «باتخاذ موقف وطني مسؤول بوقف هذه المفاوضات العبثية، واعتماد استراتيجية وطنية ترتكز على خيار المقاومة ووقف المفاوضات وتوحيد الصف الداخلي يتوافق عليها كل مكونات شعبنا الفلسطيني، والعمل على استعادة الظهير والعمق العربي والإسلامي الرسمي والشعبي والمؤسساتي للقضية الفلسطينية». ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة بطلب من الرئيس الفلسطيني، الأربعاء المقبل، لبحث أزمة المفاوضات مع إسرائيل والجهود الأمريكية الجارية لتمديدها بعد انتهاء مدتها المقررة، في 29 أبريل الجاري.