دعت جامعة الدول العربية، الأربعاء، إلى تبني الدول لآليات وتدابير اجتماعية وثقافية وسياسية وقانونية تضمن حقوق الأقليات بها وحرياتهم في ممارسة شعائرهم الدينية وطقوسهم الاجتماعية والثقافية في إطار القوانين المنظمة لها وتهيئة المناخ المناسب لنشر وتعزيز وتكريس ثقافة استيعاب الآخر. جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية التي ألقاها السفير وجيه حنفي، الأمين العام لمساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية، أمام ورشة العمل التي بدأت أعمالها الأربعاء، في مقر الجامعة العربية، حول «التعايش وقبول الآخر»، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة ممثلي الدول العربية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان العربية وممثلي منظمات المجتمع المدني العربية والأوروبية ذات العلاقة، بالإضافة إلى عدد من الخبراء العرب والأوروبيين. وشددت الجامعة على أن المواطنة هي «مفهوم اجتماعي وقانوني وسياسي ساهم في تطور المجتمع الإنساني بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الدولة لمفاهيم أساسية مثل العدل والمساواة والحرية والديمقراطية والشفافية والشراكة، مؤكدة أنه على الحكومات أن تعي ان مفاهيم مثل السيادة والانتماء والوحدة والأمن القومي لن تتحقق دون ضمانات توازن وتوازي في حقوق المواطنين وواجباتهم ولا يجب ان يكون الاختلاف في الفكر أو العقيدة أو الإثنية أو الشكل طوقا في رقاب الافراد المنتمين الى هذه الفئات تحجبهم وتمنعهم من ممارسة حقوقهم بالحرية الكاملة المكفولة لهم من قبل القوانين والاعراف الدولية».