عادل أبو طالب أكدت جامعة الدول العربية أهمية تكثيف الجهود لمكافحة خطاب الكراهية المنتشر في العالم. وأشار السفير وجيه حنفي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون القانونية بالجامعة في كلمة له اليوم (الأربعاء 2 أبريل/نيسان) أمام حلقة العمل المعنية بالتعايش وقبول الآخر إلى أهمية مكافحة خطاب الكراهية قائلا: انه لا يزال هناك جدل كبير حول العلاقة بين التحريض على الكراهية وحرية الرأي والتعبير الذي لا يجوز منعه أو تقييده إذ يترتب عليه انتهاك حقوق أخرى مثل ممارسة الشعائر الدينية والطقوس الاجتماعية والثقافية والحق في الحياة والرفاه الاجتماعي والحق في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته السياسية والمدنية دون تمييز في ظل قوانين الدولة. ودعا إلى تبني الدول لآليات وتدابير اجتماعية وثقافية وسياسية وقانونية تضمن حقوق الأقليات بها وحرياتهم في ممارسة شعائرهم الدينية وطقوسهم الاجتماعية والثقافية في إطار القوانين المنظمة لها وتهيئة المناخ المناسب لنشر وتعزيز وتكريس ثقافة استيعاب الآخر. واوضح أن المواطنة هي مفهوم اجتماعي وقانوني وسياسي ساهم في تطور المجتمع الانساني بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بتحقيق الدولة لمفاهيم أساسية مثل العدل والمساواة والحرية والديمقراطية والشفافية والشراكة. واكد أنه على الحكومات أن تعي أن مفاهيم مثل السيادة والانتماء والوحدة والأمن القومي لن تتحقق دون ضمانات توازن وتوازي بين حقوق المواطنين وواجباتهم.