عقد التحالف الإسلامي والجبهة الوسطية لمواجهة الغلو الديني والعنف السياسي، التي تضم عددًا من منشقي الإسلاميين، مؤتمرا شعبيا حاشدا مساء السبت بمحافظة الدقهلية، أمام استاد المنصورة الرياضي، لدعم المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ومواجهة التكفير والإرهاب، تحت عنوان «مصر وطن واحد شعب وجيش وشرطة إيد واحدة.. لا للعنف.. لا للإرهاب»، بحضور الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، والدكتور أحمد صبح، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، عضو الأمانة العامة للجبهة، وحسن جابر، ممثل حزب النور، وربيع شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية. وقال صبرة القاسمي، منسق الجبهة، أمين التحالف، إن «مصر تعيش حاليًا في حرب استنزاف، وعلى الجميع أن يتكاتف خلف قواته المسلحة والشرطة الباسلة لحماية الوطن من مخططات الأعداء، وعلى كل الشرفاء أن يقفوا صفًا واحدًا خلف المشير السيسي»، مشيدا بملامح البرنامج الانتخابي للسيسي الذي كشف عنه عمرو موسى، وقال: «لأول مرة في مصر يصبح المواطن شريكا أساسيا في الحكم، وهذه أكبر ضربة للإرهاب». أضاف «القاسمي» ل«المصري اليوم» أنه تم توزيع بوسترات تحمل صور المشير وتطالبه بالترشح، ومن المقرر عقد اجتماع، الإثنين، للإعداد لمؤتمر حاشد بشبرا مصر بالتنسيق مع عدد من القوى السياسية المؤيدة للمشير السيسي، وكذلك يتم الإعداد لعقد مؤتمر بشمال وجنوب سيناء، مشيرا إلى أن هناك سلسة من المؤتمرات ستعقد في الصعيد بالتشاور مع عدد من القوى السياسية الداعمة للمشير. وقال إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن «الإخوان باعوا دينهم بدنيا رخيصة، ولا تصالح معهم إلا إذا أقروا خارطة الطريق». أضاف في كلمته بالمؤتمر: «كم تمنيت كثيرا أن أرى طلقة خرطوش تجاه إسرائيل من قبل حماس، ولكن ما أراه الآن هو شباب الإخوان الذين ما زالوا يرددون الجهاد سبيلنا، نعم الجهاد سبيلهم عندما توجه رصاصات حماس لصدور المصريين، هل هذا هو الجهاد أن تصبح حماس كالحمل الوديع تجاه إسرائيل وتوجه طلقاتها للشعب المصري». وأكد أحمد صبح، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن «المشير السيسي هو من تنبأ بخطورة الإخوان، وهو القادر على مواجهتهم ولا مصالحة مع العناد، إنما المصالحة مع الانكسار والتوبة والعودة عن الأفعال المشينة التى يقومون بها»، على حد قوله. وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الاجتماعية والإنمائية: «كنت مع المصالحة مع الجماعة، ولكن بعد احتكاكي بالمواطنين ورؤية الضريبة التي دفعها الشعب من أجل حريته وعناد واستكبار الإخوان تراجعت عن فكرة المصالحة». وحذر «إبراهيم» من مطبوعات ما يسمى ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، وخاصة الكتاب الذي يتحدث عن إنجازات مرسى التي وصفها ب«الأكاذيب»، مضيفا: «لم يفعل سوى جلب الشيعة الروافض إلى مصر، والتغرير بأبناء الوطن بفتح ما يسمى باب الجهاد بسوريا».