نظم سائقو سيارات الأجرة في مدينة ميلانو الإيطالية، مسيرة احتجاجا على خدمة «يوبر» لطلب سيارات الأجرة عبر تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة. وطالب المحتجون السلطات بشن حملة على هذه الخدمة، التي قالوا إنها غير قانونية، ورفعوا لافتات ضد شركة «يوبر» التي توصل المستخدم عبر تطبيقها على الهاتف الذكي بسائق أقرب سيارة أجرة تابعة لها. وتعتبر «يوبر» التي تبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار، ويستثمر فيها أسماء مثل «جوجل» واحدة من أكثر المشاريع نجاحا في وادي السيليكون، إلا إنها تواجه عداء وعراقيل تنظيمية، بينما توسع نشاطها من مقرها في سان فرانسيسكو، إلى أكثر من 70 سوقا حول العالم. وتحول الاحتجاج ضد الشركة إلى أعمال عنف في باريس في يناير الماضي، كما لجأت شركات محلية للنقل إلى مقاومتها في محاكم في شيكاجو، وجرى حجب التطبيق الإلكتروني للشركة في عدة مدن في الولاياتالمتحدة. وفي ميلانو تقول يوبر إنه جرى الاعتداء على سائقيها وتم تحطيم سياراتهم، وظهرت ملصقات في المدينة تصف مديرها الإقليمي بأنه «لص». وتمثل نقابات سائقي سيارات الأجرة جماعة ضغط في إيطاليا، حيث تصدت مرارا لمحاولات لتحرير صناعة سيارات الأجرة وزيادة عدد تراخيص السيارات المتاحة. وأمر المجلس البلدي في ميلانو في يوليو الماضي سيارات «يوبر» بالعودة إلى مقر الشركة بعد كل خدمة توصيل بغض النظر عن موقع الراكب التالي، إلا أن محكمة علقت العمل بهذا الشرط وقالت إنه «غير منطقي» بالنظر إلى استخدام الهواتف المحمولة.