شارك مجموعة من الفنانين في فيلم توعوي، يحث على النهوض بسلوك المصريين بعد ثورة 30 يونيو، وأطلق المشتركون على الفيلم الذي تصل مدته إلى 9 دقائق اسم «مصر الجديد». ضم فريق العمل كل من أيتن عامر، راندا البحيري، دنيا عبدالعزيز، أشرف مصيلحي، وفاء عامر، أحمد السعدني، سميرة محسن، حسن الرداد، ماهر عصام. وقال سامح بسيوني، مخرج وصاحب فكرة الفيلم إن العمل يهدف إلى محاسبة كل شخص لنفسه ولتصرفاته، مضيفًا: «بدأت فكرة العمل بفتاة تأتي من إحدى القرى الريفية إلى القاهرة بحثًا عن عنوان لشخص ما، ويستعرض الفيلم من خلالها التغيير فى سلوكيات ومبادىء الشعب المصري واخلاقياته». وتابع: «قمت بتصوير العمل خلال 12 يومًا وبكاميرا واحدة فقط ودون اضاءة تمامًا وهو ما كان يرهق الفنانين بعض الشىء لأن العمل يتواصل لمدة 6 ساعات يوميًا، وأشكر الجميع على تحملهم تلك الضغوط، وأتمني أن يلقى العمل إعجاب الجمهور لأنني فخور جدًا بتقديمه». واستكمل: «الفيلم شارك به 52 ممثلًا وسيشارك فى مهرجان الإسماعيلية المقبل، ورفضت مشاركته فى الكثير من المهرجانات الدولية لأنه مهموم فقط بمشاكل الشارع والمواطن المصري ويبرز سلبيات أكثر من إيجابيات». من جانبه قال جاسر خورشيد مخرج تريلر الفيلم ومهندس الصوت: «فكرة فيلم (مصر الجديدة) تعتبر رسالة في حب مصر شارك فيها عشرات الفنانين متبرعين بأجورهم لإبراز أهم السلبيات التي نمارسها بشكل يومي في مجتمعنا المصري، وغياب الأخلاق والشهامة والقيم والمبادئ والطقوس المصرية الأصيلة». وأضاف «جاسر»: «هذا العمل يعد أول عمل بالنسبة لسامح بسيوني في السينما لأنه مخرج مسرحي، لذلك لا يمكن تصنيفه بأنه فيلم درامي ولكنه قرر الاستعانة بنجوم من دراما والسينما لتوصيل الفكرة». وتابع: «عندما عرض علي العمل فكرت كثيرًا وانتظرت حتى انتهى (بسيوني) من تصوير العمل كاملًا ووجدت أنه متناسق مع مبادئى وأفكاري، وقررت التعاون معه بدون اي مقابل، بشكل تطوعي ككل من شارك فى العمل، وقدمت خدمات الاستديوهات وكل ما بعض التصوير، وأعتقد أنها تجربة مميزة هدفها التوعية والتنوير عن طريق الثقافة والميديا». وأوضح: «في هذا التوقيت واجب على كل فنان إيصال رسالة من خلال الانتاج والمشروعات التى يشارك فيها، سواء بطرح مجموعة من الصور الايجابية او السلبية، نافيًا أن تكون الفكرة سلبية فقط داخل العمل الذي يطالب بتغيير أنفسنا أولًا قبل محاسبة الآخرين، ونموذج ماهر حسن في الفيلم الذى يساعد كبار السن ويطلب منهم الدعاء يعد رسالة مهمة غابت عنا». من جانبها قالت الفنانة راندا البحيري: «لم أتردد فى المشاركة بالعمل وصورت دوري دون مقابل كرسالة مهمة نحو كشف الواقع المصري وما أصبح عليه حال الشارع والشباب وتراجع الاخلاق والعادات الاصيلة، وأتمنى أن يحقق الفيلم ردود فعل جيدة وأن يلقى إعجاب النقاد، وأعتبر ما قمت به واجب على كل فنان ومبدع أن يقدمه».