قال وزير الخارجية التونسي، المنحي حامد، إن رئيس الحكومة، مهدي جمعة: «لن يفتح ملف تسليم الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، المقيم بالرياض، إلى السلطات التونسية»، خلال زيارته المرتقبة للرياض، ضمن جولة خليجية تبدأ، السبت، بزيارة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف «حامد»، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن «بلاده تحترم موقف السعودية بايواء زين العابدين بن علي، بعد فراره من تونس يوم 14 يناير2011 إثر انتفاضة شعبية». وأوضح: «ملف تسليم الرئيس المخلوع غير مطروح في هذه الزيارة، التي ستكون قصيرة، وستهتم بدعم العلاقات الدبلوماسية واستجلاب المستثمرين السعوديين إلى تونس». ويجري رئيس الحكومة التونسي بصحبة وفد من رجال الأعمال، جولة خليجية، تبدأ، السبت وتنتهي الأربعاء المقبل، وتشمل دول الإمارات العربية المتحدة، والممكلة العربية السعودية، وقطر، والكويت، والبحرين، فيما تأجٌلت الزيارة إلى عمّان «بسبب ضيق الوقت»، وفق الحكومة التونسية. من جهة ثانية نفى وزير الخارجية أن يكون لتصنيف الرياض حركة الإخوان المسلمين كجماعة «إرهابية» أي تأثير على العلاقات بين البلدين، معربا عن احترام بلاده للقرار السعودي. وأشار إلى أن حركة النهضة الإسلامية في تونس «بعيدة كل البعد عن الإخوان المسلمين»، وهي حزب سياسي تونسي «ليس له أي علاقة بتنظيم الإخوان المسلمين». وأضاف أن تونس تعتبر «العلاقة مع السعودية علاقة طيّبة، فالسعودية لها مكانة قيادية في العالمين العربي والإسلامي ونسعى إلى مزيد من تطوير علاقاتنا معها».