أجلت محكمة جنايات سوهاج، الثلاثاء، محاكمة 119 متهمًا من جماعة الإخوان المسلمين، بينهم 65 متهما محبوسين في قضية أحداث العنف والاشتباك بالأسلحة النارية مع الشرطة بميدان الثقافة، وحرق مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة سوهاج، عقب أحداث فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، إلى 10 مايو المقبل، للاطلاع ومناقشة شهود الإثبات. كما قررت هيئة المحاكمة إخلاء سبيل 4 من المتهمين، واستمرار حبس باقي المتهمين على ذمة القضية. وقال مصدر أمني بمديرية أمن سوهاج إن المديرية وضعت خطة تأمين محكمة لانعقاد الجلسة، وتأمين وصول المتهمين إلى مبنى المحكمة، وإن مبنى مجمع المحاكم ومحيط المجمع بشارع «أسيوط - سوهاج» شهد إجراءات أمنية مشددة، وتواجدًا أمنيًّا مكثفًا وإجراءات تفتتيش احترازية بالتزامن مع انعقاد الجلسة، لافتًا إلى أن القضية تضم 119 متهما منهم 65 متهمًا محبوسين و54 متهمًا هاربين. كان المستشار إسماعيل الزناتي، المحامي العام لنيابات شمال سوهاج، أحال المتهمين في القضية إلى محكمة الجنايات بتهم «التجمهر واستعمال القوة، ومقاومة السلطات، والقتل، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، والشروع في السرقة والاعتداء على دور العبادة المسيحية، وإتلاف وإحراق سيارات الشرطة، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، والمحال التجارية، والتحريض على العنف والتخريب، وترويع المواطنين». وتضم قائمة المتهمين في القضية عددًا من قيادات ومسؤولي الجماعة الهاربين من بينهم «همام. ع»، مسؤول المكتب الإداري للجماعة، و«محمد. ا»، أمين حزب الحرية والعدالة، و«مختار. ا»، عضو مجلس الشعب السابق، و«عبدالسميع. ع»، نقيب المعلمين بالمحافظة. وترجع أحداث القضية إلى شهر أغسطس الماضي عقب فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عشرات المسلحين من أعضاء جماعة «الإخوان» من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الشرطة بمحيط ميدان الثقافة في مدينة سوهاج في أعقاب قيام أنصار المعزول بإغلاق الميدان، وتحطيم السيارات والمحال التجارية بالشوارع المحيطة، والاعتداء على المارة، وإشعال النار في مبنى مطرانية الأقباط الأرثوذكس الملاصقة للميدان، وإشعال النار في سيارة شرطة، وإطلاق الرصاص بكثافة على قوات الشرطة، وسيارات المطافئ عند محاولتها إخماد النيران.
