قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف» إن عدد الأطفال الذين أثرت عليهم الحرب الأهلية في سوريا زاد أكثر من المثلين خلال العام الأخير مع تقطع السبل بمئات الآلاف من السوريين الصغار في المناطق المحاصرة في البلاد. وذكر تقرير «يونيسف» إنه «بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق على الأرض بالنسبة للأطفال.. وفقد آلاف الاطفال حياتهم وأطرافهم إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل». وتابع: «لقد فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم، ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم.. وبدلا من التعلم واللعب اضطر كثيرون منهم للذهاب للعمل، أو يجرى تجنيدهم للقتال». وقالت «يونيسف» إن معدل الضحايا من الأطفال كان أعلى معدل سجل في أي صراع وقع في المنطقة في الآونة الأخيرة ، وأشار التقرير إلى إحصاءات الأممالمتحدة بأن ما لايقل عن عشرة آلاف طفل قتلوا في الحرب السورية، ولكنها أشارت إلى أن العدد الحقيقي ربما أعلى من ذلك. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن أكثر من 136 ألفا قتلوا منذ تفجر الاضطرابات ضد الرئيس السوري، بشار الأسد، في مارس2011. وقالت «يونيسف» إن «الأخطار بالنسبة للأطفال تتعدى الموت والإصابة.. تم تجنيد أطفال صغار في سن 12 عاما لدعم القتال بعضهم في معارك فعلية وآخرون للعمل كمرشدين أو حراس أو مهربي سلاح».