مصادر: خلافات داخل حزب النور حول المشاركة في حكومة محلب

علمت «المصري اليوم» أن خلافات نشبت بين أعضاء المجلس الرئاسي لحزب النور وهيئته العليا، حول المشاركة في حكومة المهندس إبراهيم محلب، لكن المجلس اتخذ قرارا بعدم تقديم مرشحين من داخل الحزب، مشيرا إلى أنه سيطرح أسماء شخصيات وطنية مستقلة ل«محلب» كنوع من إثبات دعم الحزب له.
وأكدت مصادر أن هناك قيادات بالحزب كشفت خطورة تراجع الحزب عن تصريحات أدلى بها قياداته حول عدم موافقته على المشاركة في الحكومة، ما لم تعبر عن أغلبية الشعب.
وأوضحت المصادر أن تضارب التصريحات أجبر المهندس جلال المرة، الأمين العام للحزب، على إصدار بيان صحفي، أكد فيه أن رؤية الحزب للمواقف السياسية لا يعبر عنها سوى بيانات الحزب، ومن يتحدث بغير ذلك فهو رأيه الشخصي.
وقال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد للحزب، إنه يرى عدم المشاركة في الحكومة المقبلة لأنها انتقالية، ويجب أن تكون مستقلة، حتى يطمئن الشعب لها أثناء الإشراف على الاستحقاقات الانتخابية الأخرى.
أضاف «عبد العليم» ل«المصري اليوم»: «عبت على حكومة الببلاوي أنها تعبر عن فصيل واحد، وأغلبيتها من حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهذا لا يجوز لحكومة ستشرف على الانتخابات»، مؤكدا أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الجديد، ما زالت أمامه تحديات كبيرة أهمها شكل الحكومة القادمة، وهل سيعتمد على فصيل واحد أم سيتضمن تشكيل الحكومة كل التيارات والاتجاهات.
وقال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للحزب، إن هناك جلسات تعقد مع القوى السياسية حول طريقة مساندة الحكومة، مؤكدا أن إقرار الدستور والإشراف على الانتخاباب يتطلب وجود حكومة تعبر عن جميع الأحزاب والتيارات السياسية.
وأكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الحزب لا يريد المشاركة في الحكومة، ولن يقدم سوى قائمة مرشحين مقترحة من خارجه لتولي الحقائب الوزارية، وأضاف: «لا مانع لدينا من دراسة المشاركة في حالة واحدة هي أن يطلب محلب أسماء بعينها لدخول الوزارة، ونحن حريصون على مساندة الحكومة بكل السبل».
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، إن اختيار محلب موفق، مشيرا إلى أنه كان من أبرز الوزراء نشاطا في الوزارة السابقة، وأوضح أن مهمة الحكومة الجديدة ثقيلة وتحتاج إلى تكاتف الجميع لإنجاحها، وأن تكون معايير اختيار الوزراء الكفاءة والعطاء.