أكد المتحدث العسكري، العقيد أحمد محمد علي، أن عمليات البحث والتمشيط التي تقوم بها عناصر القوات المسلحة للبحث عن الشخص المفقود بمنطقة وادي الجبال بمدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، والذي يدعى «محمود رمضان» لازالت مستمرة. وقال إنه يتم استخدام كل الوسائل والإمكانيات المتاحة بمشاركة القوات الجوية وأكثر من 20 عنصرًا من قوات حرس الحدود وقصاصي الآثر وبعض البدو للتعامل مع مثل هذه الظروف الجوية الصعبة، والطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة المذكورة التي يصعب فيها سير الآليات بل والجمال أيضًا وتصل درجة الحرارة فيها إلى 11 درجة مئوية تحت الصفر. وأوضح العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن مركز العمليات للقوات المسلحة تلقى طلب استغاثة عصر الأحد الماضين بفقد 8 أشخاص 5 رجال و3 سيدات في العقد الثالث من العمر، كانوا في رحلة سفاري داخل وادي الجبال الوعر، الذي يصعب سير الآليات وحتى الجمال به، حيث أمر المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على الفور بتخصيص طائرة بحث وإنقاذ ودفع دوريات مترجلة من قوات حرس الحدود وقصاصي الأثر لتمشيط المنطقة والبحث عن العالقين بالوادي منذ السبت الماضي، والتي حالت الظروف الجوية الصعبة وحالة الإعياء التي نالتهم من إمكانية نزولهم من المنطقة الجبلية. وأوضح المتحدث العسكري أنه مع تدني درجات الحرارة بالمنطقة إلى 11 درجة تحت الصفر وقت دخول القوات مع صعوبة دخولها ليلاً فقد ظلت القوات على مشارف الوادي حتى صباح الإثنين وعند دخول الوادي نجحت القوات في الوصول إلى 4 أفراد أحياء على عمق 8 كيلو مترات داخل الوادي هم: «يسرا منير السيد ومها شوقي الأسود ومحمود فاروق عباس وإيهاب محمد عبد الرحمن قطب»، مشيرًا إلى أنهم كانوا فس حالة إعياء شديدة نتيجة تدني درجة الحرارة إلى 11 تحت الصفر. وقال المتحدث، إن الناجين أبلغوا القوات أن هناك 3 أفراد متوفيين داخل واد آخر خلفي بجوار الذي تم العثور عليهم فيه، إلا أن الليل قد دخل على القوات فباتت القوات ليلتهم بالوادي ومعهم الناجين الذين تم تدفئتهم من خلال المعدات برفقة القوات، إضافة إلى معدات وتجهيزات إضافية تم إنزالها بواسطة المروحيات العسكرية للمبيت، وصباح الثلاثاء دخلت القوات إلى الوادي الخلفي الصعب الوصول إليه ووجدث 3 جثث متجمدة على مسافة 13 كيلو مترًا على قمة الجبل هم: «هاجر أحمد مصطفى شلبي وخالد سباعي وأحمد عبد العظيم»، وأثناء خروج القوات من الوادي وبرفقتهم الجثث الثلاث واجهتهم سيول متجمدة حالت دون خروجهم وتم بياتهم الليلة، تمهيدًا لخروجهم صباح الأربعاء، خاصة وأنه يصعب التعامل مع المنطقة بالطائرات. وأكد المتحدث العسكري أنه سيتم نقل الجثث الثلاث صباح باكر مسافة 4 كيلو مترات سيرًا على الأقدام وكيلوا مترين على الجمال حتى أقرب مكان تمهيداً لنقلهم بالطائرات. وأعرب العقيد أركان حرب أحمد محمد علي عن خالص تعازيه باسم القوات المسلحة لأسر المتوفيين وتمنياته بالشفاء للأحياء واستكمالهم العلاج معربًا عن أمله بالعثور على الشخص الثامن المفقود. وشدد المتحدث العسكرى على أن القوات المسلحة انطلاقا من دورها الوطني في حماية أبناء الشعب المصري العظيم، لم ولن تدخر جهدًا من أجل إنقاذ حياة مواطنًا مصريًا، أو ضيفًا على أرضها مهما كلفها ذلك من تضحيات وعناء.