«أحلام شقية» هي ثامن مسرحيات المهرجان الختامى لفرق مسرح الاقاليم، في دورته ال39، الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي قدمتها فرقة قصر ثقافة الأنفوشى على مسرح الشباب والرياضة، حيث يقدم العرض قراءة للحظة السياسية الراهنة، والمسرحية لسعد الله ونوس، إخراج زياد يوسف. ويقول الكاتب رامى عبد الرازق إن الثورة الحقيقة ليست أن نقتل أعدائنا بالسم خفيه لأننا يمكن أن نخطئ وغالباً ما نخطى ونقتل أحلامنا بدلاً منهم، فقد قسم المخرج خشبته إلى ثلاثة أركان، ركن مسيحى يضم فارس وزوجته مارى، وركن ملسم يضم غادة وزوجها الإخوانى المتعصب والركن الثالث هو ركن علوى فى صدارة الخشبة هو ركن بشير وهى الشخصية التى تمثل الحلم العلوى بالتحرر من سيطرة فارس اللزجة وعنف كاظم ودكتاتوريته التى يدعى انه يستمدها من السماء، وعلى الحائط يضمنا المخرج فى ظرف الزمان الذى تدور الأحداث فى قالبه حيث صورة الرئيس المعزول مرسى من دلالة إجتماعية وسياسية على زمن اللحظة التى تعيشها كل من مارى وغادة. وأضاف: «فى الحقيقة صورة مرسى تمثل جانباً أكثر أهمية من مجرد الإشارة لكثير من الحداث فهى تمثل بمدلولها السياسى الأعمق نفس التيمة المخفية فى باطن العمل وهى أننا بدلاً من أن نثور على أعدائنا بالسم كان علينا منذ البداية أن نقاوم الأنصياع لهم وترك أنفسنا فى عصمتهم».