كشفت منظمة الأممالمتحدة للطفولة، «يونيسيف»، الخميس، أن التقرير الأول للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن الأطفال والصراعات المسلحة في الجمهورية العربية السورية، قدم صورة «تقشعر لها الأبدان من الوحشية والانتهاكات، التي يعاني منها الأطفال السوريون منذ ما يقرب من 3 سنوات». وذكرت «يونيسيف»، في بيان لها، أنها تضم صوتها إلي صوت الأمين العام للأمم المتحدة في الدعوة إلى ضرورة الوقف الفوري لاستهداف الأطفال والمدنيين الأبرياء، بما في ذلك استخدام الأسلحة، التي تتسبب في إلحاق أضرار عشوائية وغير متناسبة، مثل موجة الهجمات القاتلة، التي وقعت في حلب هذا الأسبوع. وأشار البيان إلي أن المدير التنفيذي ل«يونيسف»، أنتوني ليك، قال في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة إنه «يتعين علي جميع المتورطين في النزاع، وعلى أولئك، الذين لديهم نفوذ عليهم، والقيام بكل ما هو ممكن لحماية الأطفال من العنف، وذلك العنف، الذي ليس من صنع الأطفال، ومن ثم لا يجب أن يكون لهم فيه أي دور». وشدد على ضرورة أن يكون هناك رد فعل من قبل المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل السوري، التي ورد ذكرها في التقرير مثل قتل الأطفال وتعذيبهم وتشويههم، والاعتداء الجنسي عليهم، وتجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة، واستخدامهم كدروع بشرية، ومهاجمة المدارس والمستشفيات واستعمالها لأغراض أخرى، ومنع إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.