إيه النظام؟؟

ونحن نمر فى المرحلة الصعبة وسط هذا النفق الضيق من التفاؤل والعميق فى العقبات، نجد أنفسنا أمام تحد كبير.. نعم، فهناك الإرهابيون الذين لديهم إصرار على مواصلة العنف وإسقاط الدولة.. وهناك الثوريون الذين يناهضون عودة الجيش من جديد.. بجانب الغرب الذى يرصد ويصوّب على نقاط الضعف لتشويه خريطة الطريق.. ولكن، هناك أيضا شعب يحمل الإرادة والعزيمة لعبور كل أزمة.. فقط يحتاج قائداً وحكومة تخطط له الطريق ليضمن بهما عدم الوقوع فى مطبات سياسية واختراقات أمنية من جديد.. فهل هذا صعب التحقيق؟! لا أظن لو كان القائد هو المشير الذى استطاع أن يقنع الملايين، خاصة إن اختار حكومة كل أعضائها من المحترفين فى الخبرة والتحرك السريع وليس من أصحاب المجاملات والتصفيق والتبخير.. أما لو جاء سيادة المشير مع وزراء عاديين ورئيس حكومة مجرد خفير فلا تلم أحداً فى تآكل الرصيد، أو فتح باب واسع من الانتقاد والإحباط والمطالبة بالتغيير؟! تخطئ أو تصيب فى كل الحالات عليك دائماً إعادة التقييم لكل فريق، إن كان من يتصدر أمامنا المشهد أم حتى البطانة الداخلية التى لا نعرف عنها الكثير.. فيا ترى إيه النظام؟؟ هناك تساؤل عن البعض منهم كبير..؟؟
فلا يهمنى الآن من سينافس فى الانتخابات، إن كان صباحى أو عنان، أو حتى الأفضل منهما، كمان فى النهاية هناك غالبية شعبية اجتمعت على رجل واحد بالتحديد فعليه إعلان الترشح وتشكيل مجموعة عمل ملتزمة بالتنفيذ.. فأنت تعلم يا سيادة المشير أكثر مما نعلم عن المخطط الكبير لإسقاط الأمن والاقتصاد لوضع مصر رهينة بين الضعف والتهديد، كما أنك تعلم أيضاً أن دورك المطلوب هو أكبر من الداخل المصرى وخارج عن مساحة مصر، فهناك دول عربية تحتمى فيك من المخطط الإقليمى الدولى من أمريكا والأتراك والإيرانيين وهذا بجانب إسرائيل!! إذاً وحدك لن تستطيع ولكن بشعبك ومع القيادات العربية المؤمنة بك ترسم استراتيجية أمن قومى عربى جديدة.. ابعد الآن عن كل ما هو ناصرى أو ثورى أو فلول فعليهم توجيه قدراتهم للبرلمان الجديد بمشروعات صحة وتعليم، أو إعادة وعى وطنى جديد واستعن أنت بنظام يحرك عجلة الإنتاج ويعيد الأمان، لأن البطانة هى وحدها التى ترفع أو تسقط زعيماً.. وحتى لو جاء برلمان مناوئ لك فالأرقام والإنجازات هى الداعم القوى للرئيس.
gailane.gabr@yahoo.com