عرضت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، خلال اجتماع مجلس المحافظين برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، الأحد، تقريراً تناول الوضع الراهن إنفلونزا H1N1 في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية، حيث طمأنت المواطنين على أن الأمور مستقرة وأن الوزارة الصحة تقوم بكافة الإجراءات المشددة لمراقبة تطورات إكتشاف أي حالات جديدة مصابة بالإنفلونزا والسيطرة على انتشاره. وأشارت «الرباط» إلى أن الوزارة قامت من فورها بتفعيل المجلس الإقليمي للصحة على مستوى ال 27 محافظة، للتعامل مع ما يطرأ من أمراض وبائية، ويجتمع المجلس مرة كل أسبوع مع تكثيف المتابعة والإشراف على المستشفيات ومديريات الصحة في كل المحافظات، والتأكيد على توافر كافة الأدوية ومستلزمات الوقاية، مع نشر ثقافة الوعي الصحي والتوعية بين المواطنين، وسرعة التوجه إلى الوحدات الصحية والمستشفيات في حال طول فترة الإصابة. كما استعرض الاجتماع تقريراً عن قطاع الزراعة وبخاصة احتياجاته من الأسمدة الزراعية، وذلك في إطار الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الزراعة وتحقيق التنمية الزراعية وحل مشاكل المزارعين وتوفير التقاوي والأسمدة، خاصة محصول القمح لما له من أهمية إستراتيجية ومعيشية للمواطنين. وأوضح التقرير أنه تم الانتهاء من توزيع الاحتياجات الفعلية من الأسمدة لزراعة القمح لموسم الصيف، وتوفير باقي الحصة من الأسمدة الحرة لسد أى عجز يحدث للأسمدة المدعمة، كما تم البدء في توزيع أسمدة الموسم الشتوي اعتباراً من 10/10/2013، وذلك عن طريق الجمعيات الزراعية بعد أن كان يتم توزيع الأسمدة بمعرفة بنك التنمية والإئتمان الزراعي، وذلك لقرب الجمعيات من المزارعين ولتفعيل دور التعاونيات في خدمتهم، وفي هذا الصدد قامت الجمعيات الزراعية بتوفير أكثر من 76% من الاحتياجات المطلوبة للزراعة في الموسم الشتوي، خاصة الأسمدة المخصصة للقمح. كما ناقش مجلس المحافظين، تقريراً بشأن استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع والمنشآت الحكومية في ضوء اعتبار الطاقة الشمسية من أهم الطاقات الجديدة والمتجددة والتي سوف تعتمد عليها مصر في الأعوام القادمة كأحد المصادر الدائمة لتوليد الطاقة الكهربائية، خاصة وأن مصر تتمتع بفترات سطوع شمس طويلة على مدار العام، كما أن استخدام الطاقة الشمسية لا ينتج عنها أي نوع من أنواع التلوث البيئي. هذا، وقد ناقش مجلس المحافظين سبل تطبيق تجربة استخدام الطاقة الشمسية في إنارة المنشآت الحكومية والمدارس والمصانع، وقرر المجلس البدء في استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع التي يتم إنشاؤها مستقبلاً، واستبدال الكشافات التالفة في الشوارع بأخرى تعمل بالطاقة الشمسية. وقدم وزير الري، خلال الاجتماع، تقريراً عن تلوث نهر النيل والمجاري المائية، وأكد في التقرير، أن الدولة تبذل قصارى جهدها بمشاركة الجهات الحكومية وغير الحكومية للحفاظ على نهر النيل من التلوث لكونه يمثل الشريان الرئيسي للحياة بمصر ويوفر 96% من احتياجات مصر من المياه العذبة لاستخدامها في الشرب والزراعة والصناعة، والعمل على الحد من مصادر التلوث والحفاظ على نهر النيل من خلال البدء بنموذجين هما مدينة قويسنا الصناعية بمحافظة المنوفية، ومدينة الفيوم، كمثال رائد بالتعاون مع المجتمع المدني، لتعميم التجربة على كافة المحافظات. وعرض هشام زعزوع، وزير السياحة، تقريراً حول الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، حيث أشار إلى أن قيام العديد من الدول برفع حظر السفر إلى مصر قد انعكس بشكل إيجابي على زيادة معدلات السياحة الوافدة، مضيفا أن هناك تنسيقاً مع وزارة الطيران لإقامة خطوط طيران مباشرة للأقصر من بعض العواصم الأوروبية مثل لندن وباريس ومدريد، وصولاً إلى ربط كافة المطارات المصرية بالمدن الكبرى حول العالم. كما أشار وزير السياحة إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لتنشيط حركة السياحة الداخلية، فضلاً عن عودة الرحلات النيلية. وعرضت وزيرة البيئة ملامح المنظومة الجديدة للنظافة، والتي سيتم تطبيقها كمرحلة تجريبية في إثنين من أحياء القاهرة و3 من أحياء الجيزة لمدة 6 أشهر قبل تعميمها في باقي الأحياء، وتعتمد المنظومة الجديدة على استلام المخلفات من المنازل، مقسمة بشكل منفصل إلى قسمين، الأول يضم المخلفات العضوية، والثاني المخلفات غير العضوية، حيث أن عملية خلط المخلفات العضوية والصلبة تؤدى إلى عدم إمكانية انتاج سماد عضوي من مخلفات مخلوطة بالزجاج والرصاص وغيرها من المواد الصلبة، كما أن المخلفات الصلبة المخلوطة بمواد عضوية يصعب إعادة تدويرها بكفاءة، وسيتم تقييم التجربة بالتعاون بين الأحياء والمواطنين، من أجل تفادي ما قد يظهر خلال عملية التطبيق من سلبيات، ولتحسين المنظومة بمزيد من الاقتراحات العملية.