وفاة طبيب رابع ب«العدوى التنفسية» في المنصورة.. و«الأطباء» تحذر من انتشار الوباء

توفي الدكتور أسامة راشد، طبيب بالمنصورة، متأثرًا بإصابته بالعدوى التنفسية بمستشفى المنصورة الجامعي، وهو الحالة الرابعة بين الأطباء في أقل من شهر واحد، بعد مكوثه أكثر من 3 أسابيع فى غرفة العناية المركزة بالمستشفى الجامعى بالمنصورة، فيما حذر مسؤولون في نقابة الأطباء من انتشار وباء العدوى التنفسية (الالتهاب الرئوي الحاد) مطالبين وزارة الصحة ب«عدم الاستسهال وسرعة اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تحول المرض لوباء».
كان نحو 6 أطباء أصيبوا خلال الشهر الماضي بعدوى الالتهاب الرئوي الحاد بينهم 4 أطباء توفوا متأثرين بهذا المرض، وهما أحمد عبداللطيف بالقليوبية، وياسر البربري بالقليوبية، والطبيبة دعاء إسماعيل بالدقهلية، ومؤخراً الطبيب أسامة راشد من الدقهلية، وتلقى علاجه بالمستشفى الجامعي بهذة المحافظة، لكن الطبيب أمير نصحي، شفي من المرض، بعد أن دخل العناية المركزة بمستشفى 6 أكتوبر بالجيزة وهانك الطبيب أحمد الشوادفي من الشرقية، ويعالج فى العناية المركزة بمستشفى القصر العينى حتى الآن.
وقال الدكتور طاهر مختار، العضو السابق بمجلس نقابة الأطباء بالإسكندرية، إن الطبيب أسامة راشد لقي حتفه، السبت، بسبب إصابته بعدوى في الجهاز التنفسي أصيب بها أثناء تأدية عمله، لافتاً إلى أن تلك هي الحاله الرابعة لطبيب يموت بعدوى في الجهاز التنفسي خلال الشهر الأخير.
وأضاف في بيان، الأحد، أن وزارة الصحة لم تعلن حتى الآن سبب وفاة الأطباء، ولا تعرف الأسباب التي أدت إلى وفاتهم حتى الآن، لافتاً إلى أن الأطباء ال4 أقل من 40 عاماً، متسائلاً: «كم مواطن توفي إثر إصابته بهذة العدوى في المستشفيات الحكومية حتى الآن، ولا تريد الوزارة الإعلان عن حالته!».
و قالت النقابة العامة للأطباء إن تصريحات مسؤولي وزارة الصحة، والتي تهون من خطورة انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد والمعروف ب«العدوى التنفسية» وإصابة 6 أطباء به أحدهم في غرفة العناية المركزة وحالة واحدة شُفيت يعد «استسهال وإهمال جسيم يستوجب المحاسبة»، مطالبةً الوزارة ب«التعامل بجدية وشفافية مع المرض واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المختصة بالأوبئة».
كما طالبت جميع الأطباء والعاملين بالمستشفيات بالالتزام بأقصى درجات الانضباط في تنفيذ تعليمات مكافحة العدوى حماية لأنفسهم، مثل ارتداء الماسكات أثناء التعامل مع المرضى، وغسيل الأيدي باستمرار، وارتداء البالطو أثناء العمل وخلعه عند الذهاب للسكن.