نجح فالنسيا في الفوز على برشلونة في المباراة التي احتضنها ملعب الأخير، «كامب نو» بالجولة ال22 من الليجا، وذلك بنتيجة «3-2». وتعد هذه ثاني هزيمة للبرسا هذا الموسم والأولى له على ملعبه، حيث كان خسر أول مرة أمام أثلتيك بلباو بهدف نظيف في ملعب «سان ماميس». بهذه الطريقة، خسر برشلونة ثلاث نقاط ثمينة في سباق الليجا مع خصميه المباشرين أتلتيكو مدريد وريال مدريد، حيث تجمد رصيده عند 54 نقطة في صدارة الليجا «مؤقتًا». وإذا ما فاز أو تعادل أتلتيكو مدريد «54 نقطة» أمام ريال سوسييداد سينقض على الصدارة، أما ريال مدريد «53 نقطة» فسيتخطى غريمه الأزلي الكتالوني حال فوزه على أثلتيك بلباو. أما فالنسيا، فارتقى للمركز الثامن برصيد 28 نقطة بعد فوزه الأول عقب ثلاث جولات متتالية. تقدم برشلونة مبكرًا في الدقيقة 7، حيث انطلق الأرجنتيني ليونيل ميسي من الناحية اليمنى وأرسل عرضية أرضية وصلت للتشيلي أليكسيس سانشيز في أقصى منطقة الجزاء بالناحية اليسرى ليفاجئ الحارس ويسقطها من فوقه بزاوية مستحيلة. أدرك فالنسيا التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول بدقيقة، حيث أرسل الجزائري سفيان فيغولي أرضية ماكرة لدانيل باريخو ليضعها في مرمى فيكتور فالديز بكل سهولة. ومع بداية الشوط الثاني في الدقيقة 48 نجح الخفافيش في التقدم حيث انطلق أنطونيو باراجان من الناحية اليمنى وأرسل عرضية وصلت إلى الأرجنتيني بابلو بياتي الذي أسقطها من فوق فالديز الذي تقدم بصورة خاطئة ليحرز الهدف الثاني. احتسب الحكم ركلة جزاء مشكوك في صحتها لصالح بدرو رودريجز تقدم لها «البرغوث» الأرجنتيني ميسي وسددها عالية بقوة لتحتضن الشباك في الدقيقة 54 لتصبح النتيجة «2-2». لم يتوقف طموح فالنسيا عند هذا الحد، حيث ساهم المتألق فيجولي أيضًا في صناعة الهدف الثالث عقب أن مر من ثلاثة لاعبين وأرسلها قصيرة بذكاء لفرانسيسكو ألكاسير الذي سددها من تحت يدي فالديز في الدقيقة 59. حاول المدير الفني للبرسا خيراردو تاتا مارتينو تعديل الأمور في منطقة خط الوسط بخروج سيسك فابريجاس ونزول كريستيان تيو في الدقيقة 76 وبنزول أندريس إنييستا بدلًا من تشافي هرنانديز إلا أن الأمور تعقدت أكثر بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث تعرض الظهير الأيسر جوردي ألبا للطرد بحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 78 عقب عرقلته لأحد لاعبي فالنسيا. حاول برشلونة إحراز هدف التعادل إلا أن النقص العددي الذي يعاني منه جعل كل محاولاته لم ترتق لمستوى الفرص الحقيقية لتنتهي المباراة بفوز «الخفافيش».
