«الغرف التجارية»: مؤشر أسعار السلع يسجل أول تراجع منذ 8 سنوات

كسر مؤشر ترمومتر الأسعار الأسبوعي، الذي تصدره الغرف التجارية رسميا نهاية كل أسبوع، حالة الارتفاعات المتتالية التي سجلها منذ تدشينه سنة 2006، ليسجل أول انخفاض له بنسبة 22.0%، بتراجع قدره 44 نقطة من نقاط المؤشر، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار السلع غير الغذائية والصناعية والهندسية ثباتا خلال الأسبوع الماضي.
ورغم الانخفاض الطفيف في المؤشر فإنه أشار إلى تراجعات قوية في أسعار بيع الدواجن والبيض، في المقابل حققت أسعار مواد البناء ارتفاعات جديدة.
وذكر المؤشر أن أسعار السلع التي يرصدها في 4 مجموعات سلعية، تشمل قطاعات المنتجات الغذائية وغير الغذائية والهندسية ومواد البناء والكيماوية، سجلت الأسبوع الماضي انخفاضا يقترب من ربع النقطة المئوية، حيث انخفض مؤشر السلع الغذائية نتيجة انخفاض أسعار الدواجن البلدي بحدود 6%، والدواجن البيضاء بحدود 9%، حيث تراجعت أسعارها من 16.5جنيه للكيلو إلى 15 جنيهاً للكيلو، وتراجع سعر كرتونة البيض بحدود 2% مسجلا 22 جنيها للكرتونة، فيما ارتفع مؤشر مواد البناء نتيجة زيادة أسعار الأسمنت بحدود 2%، والحديد بحدود 8%، وسجلت أسعار الجبس زيادة طفيفة متأثرة بارتفاع أسعار الأسمنت.
وارتفع- وفقاً للمؤشر- سعر حديد عز من 5100 جنيه للطن إلى 5500، وارتفع سعر حديد بشاي إلى 5400 جنيه للطن، وارتفع متوسط سعر الأسمنت إلى نحو 620 جنيها للطن، كما ارتفع سعر الجبس أيضا إلى نحو 550 جنيها للطن.
وحول أسعار السلع غير الغذائية والصناعية والهندسية، ذكر المؤشر أنها سجلت مستويات ثابتة دون أي تغيير مقارنة بنفس أسعارها خلال الأسابيع السابقة.
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن أسعار السلع في البورصات العالمية تشهد ثباتا أو تراجعا نسبيا انعكست آثاره على السوق المحلية، باستثناء منتجات الألبان التي سجلت ارتفاعات في الأسواق الدولية.
وأكد أن التقدم فى ملفات الأمن وخارطة الطريق، والحد من أزمات الوقود، ساهما في استقرار حركة الأسعار، لافتا إلى أن استقرار أسعار الصرف ووفرة العملات الأجنبية لهما دور في تحقيق استقرار الأسعار، خاصة أن البنوك تلبي الكثير من طلبات الاستيراد من الخارج.
من جانبه، قال خالد فتح الله، نائب رئيس غرفة تجارة الإسكندرية، إن منتجات الألبان كانت السلعة الغذائية الوحيدة التي تعرضت للارتفاع بنحو 10% في الشهر الأول من العام الجاري، موضحا أنه لا توجد متغيرات جوهرية تؤدي لأي ارتفاعات في أسعارها خلال المرحلة الحالية.
وأشار إلى أن البنوك بدأت توفير احتياجات المستوردين لشحنات المواد الغذائية والأولية اللازمة للإنتاج الصناعي، مؤكداً أن أسعار صرف الدولار في السوق الموازية مازالت مرتفعة.