«الاتحاد الإفريقي» يواصل تجميد عضوية مصر.. و«الخارجية» تكثف تحركاتها

اكتفى مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، بالإعراب عن أمله فى تحقيق المصالحة بين كل أبناء مصر. وقال المجلس، في بيان، عقب جلسة عقدها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش القمة الإفريقية: «نأمل في تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في مصر، وسنتابع تطورات الموقف بالقاهرة، مع اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بمصر»، دون التراجع عن قرار تجميد عضوية مصر في الاتحاد.
يأتي ذلك، في الوقت الذي كثفت فيه وزارة الخارجية، تحركاتها في عدد من العواصم الإفريقية لحشد التأييد لمراجعة قرار تجميد عضوية مصر في الاتحاد، وسلم سفراء مصر في الدول الإفريقية رسائل من الرئيس عدلي منصور، إلى نظرائهم، في هذه الدول لشرح الخطوات التي اتخذتها مصر نحو تنفيذ خارطة الطريق وكان آخرها الاستفتاء على الدستور، والأغلبية الساحقة التي حظي بها.
ويطرح موقف مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، من مصر العديد من التساؤلات على رأسها ما يردده محللون عن أن هناك أطرافا إفريقية تتزعمها جنوب إفريقيا، ترغب في استمرار الوضع على ما هو عليه مستفيدة من غياب مصر عن إفريقيا.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات ل«المصري اليوم»:«رغم رفضنا المتكرر قرار تجميد أنشطة مصر في الاتحاد الإفريقي، ونعتبره قرارا متسرعا وخاطئا إلا أنه عندما وردتنا دعوة من المجلس، لتقديم تقرير في الجلسة حول تطور الأوضاع في مصر، تم إيفاد نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، السفير حمدي لوزا، إلي أديس أبابا، لتقديم هذا التقرير».
وأضاف «عبدالعاطي»: «نائب مساعد وزير الخارجية شرح للمجلس الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتنفيذ خارطة الطريق، وزيارة لجنة الحكماء التي شكلها الاتحاد الإفريقي برئاسة الفا عمر كوناري، للقاهرة مرتين ومتابعة الاتحاد الإفريقي للاستفتاء على الدستور، نحن نبدي قدرا كبيرا من التعاون مع الاتحاد حتى لا يدعي أي طرف أن مصر غير متعاونة» .
ولفت المتحدث الي «وجود نقطة خلافات رئيسية مع الاتحاد الإفريقي خاصة بمسألة استعادة الحكم الدستوري حيث يعتبره الاتحاد طبقا لميثاق (لومي) إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وإقرار الدستور، والعلاقات المصرية الإفريقية لم تتأثر بقرار تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، والقاهرة تتحرك بثقة في هذا الملف».
وقال:«العلاقات الثنائية بين القاهرة والعواصم الإفريقية في أفضل حالاتها في الفترة الحالية، ووزير الخارجية نبيل فهمي أجرى 3 جولات في عدد من العواصم الإفريقية ويتم حاليا الترتيب لجولة رابعة».
وقالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية السابقة للشؤون الإفريقية: «لم يكن متوقعا بالفعل أن يتخذ مجلس الأمن والسلم قرارا برفع تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، وسنفترض حسن النية ويكون المجلس بالفعل يطبق ميثاق (لومي) بحذافيره، ونتمنى أن يكون الاتحاد ينتظر بالفعل قيام الحكومة المصرية بتحديد مواعيد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».
وأضافت:«هناك سابقة اتخذها مجلس الأمن والسلم برفع تجميد عضوية مالي، في الاتحاد عقب قيام الحكومة المالية بتحديد مواعيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ونحن في حاجة إلى تحركات دبلوماسية مكثفة في الفترة المقبلة، وعدم الاكتفاء بزيارة دولة أو اثنتين فقط».