اعتبر المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن الدستور المصري الجديد هو أعظم دستور تمت كتابته، ومن الخطأ مقارنته بدستور «الإخوان»، وذكر أنه يمنع إلقاء القبض على المواطن دون إذن قضائي، ويمنع التعذيب، كما أنه كفل جميع الحقوق والحريات وأعطى حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية لأصحاب الأديان كافة، فضلا عن الاهتمام بنهر النيل وتاريخ مصر وحضارتها وبتمثيل كل الفئات فى البرلمان. وقال «جبرائيل»، خلال حواره مع صحيفة (الرأي) الكويتية، الذي نشر في عددها الصادر صباح السبت، إن نسبة الموافقة على مشروع الدستورالجديد ستكون كبيرة جدا في ضوء ما فعله الإخوان في الفترة الماضية ، وهذا يؤكد أن المصريين ضد الإرهاب الإخواني، ومن يساندوهم، وهذا ما جعلهم يصوتون على دستور يحميهم ويحفظ حقوقهم. ولفت إلى أن هناك «العديد من الانتهاكات التي نالت الأقباط خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث إنه قام بممارسات ضد الأقباط كلها انتقاص لحقوق المواطن، حيث تم تهجير قسري للأقباط في بعض مناطق المنيا وأسيوط والإسكندرية ومدينة رفح، كما تم الاعتداء على بعض الكنائس». وأشار «جبرائيل» إلى أنه ظهر في عهد مرسى دعاة يطالبون المسيحيين بالرحيل خارج مصر،موضحا أن منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ستشكل لجانا عدة لتوثيق الانتهاكات التي تعرض لها الأقباط منذ تولي مرسي الحكم لرفعها إلى الجهات الدولية، التي من بينها منظمة العفو الدولية والبرلمان الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة. وأكد أن إعلان الحكومة رسميا بأن «الإخوان» جماعة إرهابية يعنى وضع كل من ينتمي إلى تلك الجماعة أويمولها أويساعدها أويتعاون معها بأى شكل من الأشكال أويروج لها تحت طائلة قانون العقوبات، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس عدلى منصور لمقر الكنيسة المرقسية (كاتدرائية العباسية) بمناسبة عيد الميلاد تعد «لطمة موجعة» للعصابة الإرهابية وتنظيم جماعة الإخوان، حسب قوله. وعن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للرئاسة، قال «جبرائيل»: «لا يوجد شخص مناسب خلال تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر، سواه»، معتبرا أنه شخص مقبول من جموع الشعب، كما أنه أنقذ مصر من بركان «الإخوان» ومن هوية سخيفة، ولم يفرق بين مسلم ومسيحي. وأضاف أن «السيسي» عندما دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني لحضور اجتماع «خارطة الطريق» أعطى نموذجا قويا للوحدة الوطنية، مؤكدا أنه رجل تلك المرحلة في تاريخ مصر.