تحيي ألمانيا، الأربعاء، ذكرى اقتحام جهاز أمن الدولة في شطرها الشرقي والمعروف بإسم «شتازي»، ففي مثل هذا اليوم من 1990 خرج آلاف الالمان في العاصمة «برلين» احتجاجا على ممارسات جهاز أمن الدولة في ألمانياالشرقية، بعد شهرين من سقوط جدار برلين. وتمكن الألمان من عبور بوابة مقر «شتازي» هاتفين «لا مزيد من (شتازي)»، حيث اقتحموا المبنى لأول مرة منذ إنشاءه وكشفوا أسراره التي ظلت حبيسة الجدران طيلة 40 عاما. وتحيي العاصمة الألمانية الذكرى ال24 للكشف عن الوثائق السرية مع ترك أبوابه مفتوحة، وهو المقر الذي تمت منه كافة عمليات المراقبة والتجسس على حياة عشرات الآلاف من الألمان شرقي وغربي الجدار. وكان جهاز «شتازي» تأسس في 1950، واعتبر أحد الإدارات التابعة لوزارة الداخلية في ألمانياالشرقية التي كان يعمل بها 91 ألف و15 فرد بالإضافة إلى 189 ألف عميل سري ينتشرون في كافة الأراضي أراضي ألمانياالشرقية بينهم 3 آلاف يعملون في ألمانياالغربية. وبعد اقتحام مقر «شتازي» تم العثور على مليون و700 ألف صورة وألفين و800 مقطع فيديو و27 ألف و600 تسجيل صوتي نتاج عمليات التجسس على المواطنين الألمان.