هنأ الدكتور مصطفى حجازي، مستشار الشؤون السياسية والاستراتيجية للرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، مساء الأحد، المصريين بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف. وكتب «حجازي»، في صفحته على «فيس بوك»: «مولد نبوي شريف.. كل عام ونحن أوعى بقيمة محمد صلى الله عليه وسلم، وبحقيقة بعثته». وقال: «وُلِدَ الهدى.. هو من هو.. هو الذي بُعِثَ للعالمين رحمة.. وللكائنات ضياء، وللإنسانية تمام لمكارم الأخلاق.. هو من كان جوهر رسالته العدل وسمتها الإحسان». وتابع: «هو من ابتعثه الله ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد.. فكان رسولًا للحرية.. هو من أراد الله برسالته أن ينتقل البشر من جور الأديان إلى عدل التوحيد.. ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة». وأضاف: «هو من علمنا هديه بأن سعة الحرية تأتي بضوابط القيم، حتى إن ضاقت على غير أهل القيم.. هو من علمنا الحرية عقيدة وقولًا وعملًا.. حين حمل قول ربنا بأن من شاء فليؤمن من شاء فليكفر». وقال: «هو من علمنا أن الحق تحميه القوة، فالحرب في حق لديه شريعة.. فمن السموم الناقعات دواء.. هو من علمنا أن حب الوطن من تمام الإنسانية.. وأن تمام الإنسانية من تجليات تمام الإيمان، فهو صلى الله عليه وسلم من أحب وطنه مكانًا وبشرًا». وواصل مدحه للنبي محمد بقوله: «هو من أصّلَ لنا أن من ولّى الأمر غير أهله قد خان الله، وأن معيار الكفاءة فى موقع الولاية العامة مقدم على كل ما دونه». وأكمل: «هو من علّم أصحابه أن المتقدم للولاية العامة قد يضعف عنها حتى إن سبق بفقهه غيره، فلا ولاية لفقيه في أمور الناس وسياسة شؤون البلاد بل الولاية للكفء صاحب الأهلية». واختتم: «لم تكن بعثته، صلى الله عليه وسلم، عنتًا في الفهم، ولا ثقلًا في النسك، ولا صدامًا مع المنطق، ولكنها كانت انتصارًا للحكمة، ويسرًا في الوصل مع الخالق، وسعادة متى استحضرنا مقاصدها قبل أن ننشغل بظاهر نسكها.. كل عام وأنتم بخير».