تعد الأزمات الخطيرة في سوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى بمثابة محور أولويات الأممالمتحدة في عام 2014. وذكر الأمين العام، بان كي مون، في أول مؤتمر صحفي خلال عام 2014 أن «الأزمات تتدهور وتمثل مآسي يمكن تجنبها يدفع ثمنها ملايين المدنيين». وأعرب «كي مون» عن انزعاجه إزاء انتشار الطابع الطائفي في هذه الدول وخطر التأثير المعدي على المستويين الاقليمي والدولي. وأوضح أن «الأممالمتحدة تقوم بكل ما هو ممكن من أجل تقليل معاناة المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها. وبشأن سوريا، دعا الامين العام جميع الأطراف للاعتراف بأن الحل الوحيد يأتي عبر الحوار، مطالبا بالوقف الفوري للقتال قبل مؤتمر جنيف الدولي المزمع عقده في 22 من الشهر الجاري». وفيما يتعلق بجنوب السودان، اعرب بان كي مون عن أسفه إزاء تصاعد العنف، مطالبا الرئيس سلفاكير بتسهيل عملية الحوار في اديس ابابا والافراج عن السجناء السياسيين. وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أن سيطر متمردو حركة «سيليكا» على السلطة في 24 مارس الماضي عقب الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي لجأ إلى الكاميرون. وشدد «كي مون» على تدهور الأزمات الإنسانية في هذه الدول الثلاثة، مطالبا المانحين بالتضامن معها.