وزير الكهرباء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة    «التموين» تطلق المرحلة الثانية من مبادرة أسواق اليوم الواحد    وزير النقل يتابع مشروع إنشاء خط سكة حديد «بئر العبد-العريش-رأس النقب»    وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    وزير الري يتفقد حالة الري وأعمال تطهيرات الترع بالقليوبية    مستشار رئيس الوزراء العراقي: القمة العربية محطة حاسمة لإحياء الحوار وتعزيز الوحدة    الاتحاد الأوروبي يعد حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا    استطلاع صادم ل نتنياهو.. تراجع حاد في شعبية الليكود والمعارضة تتقدم ب62 مقعدا    «ليلة أهلاوية تاريخية».. الأهلي يستعيد ذكرى فوزه على الزمالك 6-1    ضبط 42.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    سوهاج.. إصابة 5 أشخاص بينهم طفلان وسيدة في تصادم سيارة بتوكتوك    أنشطة مكثفة لفريق "القاهرة السينمائي" في "كان 78"    تعاون ثلاثي بين الرعاية الصحية وقناة السويس والتأمين الاجتماعي بشأن العاملين بهيئة قناة السويس    تحركات خارجية بارزة.. زيارتا اليونان وروسيا تتصدران نشاط الرئيس السيسي في مايو (فيديو)    وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلقي كلمة مصر بالجلسة العامة لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية..    الشعبة العامة للمستلزمات الطبية تناقش الإثنين المقبل مشكلات القطاع مع هيئتي الشراء الموحد والدواء المصرية    وفاة طفل وإصابة اثنين آخرين نتيجة انهيار جزئي لعقار في المنيا    الأمن الاقتصادي يضبط 4323 قضية سرقة تيار كهربائي    ترامب يشكو من طائرته الرئاسية أثناء استعداده لمغادرة الشرق الأوسط (فيديو)    "فار ب7 ترواح" يحتل المركز الأخير في شباك التذاكر بإيرادات 4 آلاف جنيه    منازل الإسرائيليين تحترق.. النيران تمتد للمبانى فى وادى القدس    في أجواء من البهجة.. افتتاح 3 مساجد جديدة الفيوم    موعد بدء إجازة نهاية العام الدراسي لصفوف النقل والشهادة الإعدادية في القليوبية    بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    عبدالناصر فى «تجليات» الغيطانى    بسنت شوقي تكشف عن حلم حياتها الذي تتمنى تحقيقه    رامي جمال بعد الانتهاء من ألبومه: محتار في الاسم وعايز رأيكم    وزير النقل يتابع تنفيذ خط السكك الحديدية "بئر العبد - العريش"    كاف يكشف عن تصميم جديد لكأس لدوري أبطال إفريقيا    فحص 1259 مواطنا في قافلة طبية ببني سويف    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في أسواق الأقصر    عدوان متواصل على سلفيت.. الاحتلال والمستوطنون يحرقون منازل ومركبات ويعتقلون السكان    جماهير برشلونة تحتل الشوارع احتفالا بلقب الليجا    حبس متهم بالتعدى على طفلة فى مدينة نصر    بعد استثنائها من الدخول المجاني.. أسعار تذاكر زيارة متاحف «التحرير والكبير والحضارة»    مفتى الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ومن يفعل ذلك "آثم شرعا"    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    مواصفات امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025    الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى غزة.. 250 شهيدا فى غارات على القطاع    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    طريقة عمل السمك السنجاري فى البيت، أحلى وأوفر من الجاهز    هل يجوز تخصيص يوم الجمعة بزيارة المقابر؟ «الإفتاء» تُجيب    بكلمات مؤثرة.. خالد الذهبي يحتفل بعيد ميلاد والدته أصالة    مصطفى عسل يتأهل إلى نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بأمريكا    راشفورد لن يواجه مانشستر يونايتد    رئيس رابطة محترفات التنس يحدد موعد تقاعده    ميسي يعود لقيادة الأرجنتين.. وسكالوني يفك أسر مهاجمه    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    بالأسماء.. جثة و21 مصابًا في انقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زاهي وهبي يطرح ديوان جديد بعنوان «إنتظار الغريبة»
نشر في المصري اليوم يوم 07 - 01 - 2014

يجد الشاعر اللبناني زاهي وهبي في الحب نافذة أمل وخلاص في زمن تكثر فيه الحروب، حتى تغدو قصيدته أشبه بصلاة في محراب عشق يمتزج فيه السماوي بالأرضي والإلهي بالبشري ويتماهى العاشق مع معشوقه في لحظة ذوبان صوفية منقطعة النظير.
تلك لعبة بات الشاعر اللبناني يتقنها بامتياز في ديوانه الجديد «إنتظار الغريبة» الصادر عن منشورات دار الساقي في بيروت، وهو الشاعر المنتمي إلى جيل الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا وانتهت عام 1990، وما أعقبها من أزمات سياسية واشتباكات وانفجارات وحروب إسرائيلية والذي عايش عتمة الملاجىء وسخونة المتاريس والخنادق.
يظهر هذا الذوبان بين العاشق والمعشوق حين يقول في إحدى قصائد ديوانه الجديد: «إليكَ أتوبُ.. أذوبُ.. أتلاشى/ أمّحي في نور نوركَ / أسيرُ نحوك، أطير / لا حرَّ الصيف ولا قرَّ الشتاء / لا ابتسامات مارّة ولا بكاء / فقط اسمكَ المتسع لمجرات / قلبُكَ الأعلى من سماوات / وجهُكَ الممتد على الأكوان / تملأُ الدنيا وأحملكَ في قلبي / تسكنني وتفيض».
يضم ديوان «انتظار الغريبة» 30 قصيدة متنوعة الأحجام تتوزع على قسمين الأول «عن الحُبّ»، والثاني «عن الحرب»، ويقع في 110 صفحات من الحجم الوسط.
في كتابه الشعري الحادي عشر يواصل «وهبي» بناء عمارته الشعرية بروية وهدوء باحثا خلف العبارة المباشرة عن دلالات أخرى وتأويلات كثيرة، وفي بحثه هذا لا نراه ينحو باتجاه لغة متقعرة بل تظل مفرداته الشعرية التي تشكل أساس جمله أقرب إلى السهل الممتنع المحمل بكثير من نضارة الحياة اليومية ونداوة الصور الشعرية الملتقطة من أرض الواقع لتتحول في متن القصيدة إلى أشبه بجوهرة نادرة أو حجر كريم.
يهوى الشاعر لعبة الانتظار المفتوحة على احتمالات كثيرة يعشق الترقب والمصادفات غير المنتظرة حيث يمكن لامرأة عابرة أن تفجر في داخله قصيدة مليئة بالحرائق والاشتعالات وكأنه يريد الإيضاح أن قصيدته لا تولد من العادي والمتوقع بل هي الابنة الشرعية للاحتمالات المفتوحة على أقصاها حين يتحول الشاعر صياد اللحظات الهاربة والمفاجآت الجميلة المدهشة.
وفي القصيدة التي تحمل عنوان ديوانه يقول «وهبي»: «أنتظرك يا غريبة / علّك فجأةً تأتين / بلا موعد، بلا سابق عناق / لا عطرَ سوى المسام / لا زينة غير ابتسامة / متخففة من ماض مضى / من أعباء الآخرين وأورام الذات / لا همَّ سوى رجفة غير متوقعة / توقدها نظرةٌ مباغتة / أو سلامٌ خاطف».
وتتعمق قصيدة الحب النثرية عند «وهبي» قصيدة تلو قصيدة وديوان تلو آخر حتى بات واحدًا من شعراء الحب البارزين في الوطن العربي حيث الحب لديه مخلص ومطهر من آثام وأدران، وذلك حين يقول: «لأني أحبك / أمتطي البرقَ / أقودُ السحاب / أمضي سريعاً كضربة ريح / برماح اللهفة أطعنُ كلَّ غياب».
وأجمل ما في الحب بصيغته الشعرية أنه يبقى نافذة الخلاص من الحرب وندوبها الكثيرة التي لم تترك أثرها في الجسد فحسب بل امتدت وتعمقت لتطال الروح حيث من الصعب محوها وإزالتها إلا بالحب الحقيقي النادر القادر على ابتكار المعجزات والأعاجيب.
ففي قصيدة تحمل عنوان «أنثى الحروب» نراه يختتمها على النحو التالي: «بالحب نقول لا / بالحب نعلنُ رفضنا وعدم الطاعة / نخلخلُ جبروت الطغاة / نُزيّنُ الشوارعَ والساحات / نقولُ للأطفال تعالوا / ليكن قلبي طائرةً ورقية وشفتاك حلوى العيد / كلما التحمنا أكثر / تراجعت الحرب / خفتَ وهجُ الرصاص / كلما تعانقنا / ابتسمَ الذين ماتوا لأجل الحياة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.