أكد مدير مركز السياسة الأمنية الأمريكى، فرانك جافنى، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن الإخوان يسعون لأجل أن يكون لهم تأثير فى واشنطن بعد الإطاحة بهم من الحكم فى مصر. وقال «جافنى»، فى مقال نشره بصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، أمس، إن أنصار الجماعة يتمتعون بإمكانية التواصل مع إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، والتأثير عليها، مشيراً إلى أن «أوباما» ومساعديه يحصلون على استشارات من محمد ماجد، رئيس المجمع الإسلامى لشمال أمريكا، ومحمد الإبيارى، عضو المجلس الوطنى الاستشارى للأمن، الذى تتلمذ على أفكار سيد قطب. وأشار إلى أنه بناء على طلب من «أمثالهم» قطع أوباما المساعدات العسكرية عن الحكومة المصرية قبل بضعة أشهر، ما ترتب عليه استعداء القاهرة، وإعطاء روسيا الفرصة لإعادة تواجدها فى الشرق الأوسط. وأضاف «جافنى» أن الإخوان عازمون على القيام بأكثر من ذلك لإخوانهم الجهاديين فى مصر، وأوضح أن إخوان الولاياتالمتحدة فتحوا جبهات جديدة لكسب التأييد وجمع التبرعات، من خلال إقامة فعاليات تضم كبار شخصيات الإخوان فى العديد من المدن الأمريكية. وذكر أن معرفة جماعة الإخوان وأمثالها ممن يرغبون فى فرض سيطرتهم وعقيدة العنف الوحشى بدت واضحة فى القاهرة، ومناطق أخرى من الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه سواء كانوا وصلوا إلى السلطة من خلال ثورة عنيفة أو صناديق الاقتراع، كانت النتيجة واحدة، وهى إجبار المسلمين المعتدلين والعلمانيين والمسيحيين والجميع على الإسلام المتشدد، والرد على المقاومة بالعنف والسجن وتدمير الكنائس. وأوضح أنه من حسن الحظ أن خرج 30 مليون مصرى، العام الماضى، مطالبين بإسقاط نظام الإخوان، حتى تمت الإطاحة بمحمد مرسى، الرئيس السابق، واعتقل مع غيره من قادة الجماعة، الأمر الذى اعتبره معظم الأمريكيين تطوراً إيجابياً للغاية. وأشار إلى أن أنصار «مرسى» طالبوا بعودته، مقدمين أنفسهم على أنهم «أبطال الديمقراطية»، على أمل ألا يلاحظ أحد الأثر الفعلى لسياسات الإخوان أثناء تواجدهم فى السلطة.