هاجم كاتب أمريكي الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لسماحه بوصول جماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر وبالتالي ضياعها، وهو ما يقد يتبعه تقويض لمصالح واشنطن الاستراتيجية في المنطقة ويضر بإسرائيل أيضا، لأن الرئيس الجديد لمصر محمد مرسي سيسعى جاهدا لتطبيق الشريعة الإسلامية في أرض الفراعنة. وتحت عنوان من "الذي خسر مصر"، قال الكاتب "فرانك جافني الابن" في مقاله نشره بصحيفة "واشنطن تايمز":في الحملات الرئاسية الأمريكية السابقة كان للسياسية الخارجية تأثير كبير على مستقبل المرشحين ، فقد اتهم "هاري ترومان" بفقدانه للصين بعد وصول "ماو سي تونغ" لسدة الحكم هناك، وفي السنوات اللاحقة استخدمت صياغات مشابهة لطعن المسؤولين عن خسارة فيتنام وإيران، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي "روسيا". وأضاف يمكن طرح سؤال على الناخبين في انتخابات عام 2012 وهو "من تسبب في خسارة مصر؟" لأن الخسائر لن تتوقف عند هذا الحد، لأنه قد يتبعه فقدان منطقة الشرق الاوسط من أمريكا تحق قيادة باراك أوباما، بعد وصول الإخوان المسلمين لسدة الحكم هناك، وذلك على مصالح إسرائيل ومصالحنا هناك، ومما لا شك فيه أنه من غير الواضح بالضبط كيف سوف تسير الأمور في مصر، فمرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي انتخب رئيسا في الاسابيع الاخيرة، ولكن الجيش المصري لا يزال إلى حد كبير قوة لا يستهان بها، ولديه نفوذ في كافة جوانب الحكومة. وتابع إن اتجاه مرسي الذي يسعى لاتخاذه ليس واضح، وينبغي أن يقلق الجميع من أن الربيع العربي في مصر لا يتحول إلى شتاء، فقد وعد مرسي بتعيين نائبيه مسيحي وامرأة، ومع هذا تمسك بتعهده بفرض الشريعة الإسلامية، فقد قال في أحد خطاباته :"إن القرآن هو دستورنا.. الجهاد هو طريقنا.. والموت في سبيل الله هو غياتنا .. إن هذا البلد لن يتمتع بنعمة أو نهضة إلا من خلال تطبيق الشريعة". والقى الكاتب بالمسؤولية على وصولو الاخوان لسدة الحكم بمصر على الرئيس باراك أوباما، حيث قال إن أوباما كان له دورا مهما في مساعدة جماعة الاخوان على الخروج من الظلال الوصول للسلطة، فعلى سبيل المثال، رغم اعتراضات شاقة من مضيفيه، طالب أوباما الإخوان أن تندرج في الحياة العامة، وذلك في خطابه مع العالم الإسلامي بجامعة القاهرة. وأوضح أنه بعد أقل من عامين، خرجت تظاهرات عارمة مطالبين بالاطاحة بمبارك، في الأشهر التي تلت ذلك، بدأت إدارة أوباما "التعامل" مع جماعة الاخوان وذراعها السياسية "حزب الحرية والعدالة"، ثم، قبل بضعة أشهر، في مواجهة اعتراضات الحزبين الجمهوري والديمقراطي، نقلت إدارة أوباما 1.5 مليار دولار في شكل مساعدات سنوية، حدث هذا في وقت كانت فيه الإخوان متحالفين مع السلفية في البرلمان، ويضعون الدستور الجديد.