أكد "فرانك جافني" رئيس مركز سياسات الأمن في صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" فشل في تحديد العدو الحقيقي له؛ تنظيم الأخوان, بل ودعم أعضائه الذين يسعون لمد نفوذهم في أمريكا والقضاء عليها – كما أعلنوا من قبل - وتطبيق الشريعة كنظام عالمي. وقال إن قصور رؤى الإدارة الأمريكية ظهر حين دعمت نظام الإخوان في مصر وغيرها من دول المنطقة رغم تطرفهم. وأكد أن هدف التنظيم ثابت مهما اختلفت الوسائل التي بها يصلون للسلطة, سواء من خلال العنف أو صناديق الاقتراع، فالهدف هو قمع غير المسلمين وحتى المسلمين المعتدلين, وكان جزاء مقاومتهم هو القتل والسجن وحرق الكنائس, حتى نجح المصريون في الإطاحة بهم في 30 يونيو. كما تعجب الكاتب من وصف الأخوان لأنفسهم على أنهم حماة الديمقراطية, آملين ألا أحد سيلحظ سياساتهم القمعية حين كانوا في السلطة, كذلك اتصالهم الدائم بإدارة الرئيس الأمريكي. واستدل على نفوذهم داخل الإدارة باستعانة "أوباما" بقادة التنظيم كمستشارين له أمثال "محمد ماجد" و"محمد الابياري". كذلك تعليق المعونة العسكرية للضغط على القيادة المصرية وعزلها سياسياً, وهو ما سمح لروسيا بالتدخل لتحل محل امريكا كحليف لمصر وعودة نفوذها في المنطقة. وارجع "جافني" العلاقة بين الإخوان وبين "أوباما" إلى ماقبل ثورة يناير 2011, حين سمح لحفيد "حسن البنا", مؤسس الجماعة, بتولي منصب في مكتب وزيرة الخارجية الأمريكية حينئذ, "هيلاري كلينتون" والتي بدورها كانت على علاقة وثيقة بالتنظيم من خلال "هوما عابدين".