بعد 5 أشهر من إغلاقه منذ سرقة لوحة زهرة الخشخاش، والتى لاتزال قيد التحقيق، عادت الحياة لمتحف محمد محمود خليل حيث افتتح فاروق حسنى، وزير الثقافة، معرضه السنوى، فى قاعة «أفق واحد» داخل حرم المتحف لتنير ساحة المتحف المظلم بالأضواء ونجوم المجتمع الذين حضروا لتهنئة وزير الثقافة. كعادته رفض فاروق حسنى إطلاق اسم على معرضه، أو حتى الحديث عن لوحاته ال 35 التى رسمها خلال عام 2010، وقال: «اسألوا النقاد والحضور عن رأيهم فيها»، مشيرا إلى أنه يشعر بنهم كبير للرسم عند دخوله المرسم، وإذا ما حقق لوحة ترضيه فإنه يخرج ولديه شعور بالانتصار والرضا، وإذا لم يرض عن اللوحة يشعر بالإحباط». وفى محاولة لربط مشواره فى مجال الفن التجريدى، وضع فاروق حسنى فى صدر معرضه أول لوحة تجريدية رسمها عام 1972، والتى حصل بها على جائزة من فرنسا. بين التشاؤم والتفاؤل والقوة تراوحت آراء حضور المعرض فى لوحاته الجديدة، فقال حسام نصار، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، إن المعرض هذا العام «يعكس حالة من التشاؤم، لأن الوزير حاصر الألوان المتفائلة والقوية التى توحى بالأمل باللون الأسود، مما يعطى إحساسًا بالحيرة». وأكد الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن المعرض هذا العام جديد فى كل شىء، أولا فى اختيار الوزير للقاعة التى أظهرت الأعمال بشكل مبهر، معتبرا أن معرض هذا العام يمكن أن يوصف بأنه أحد أبرز المعارض الفنية التى أقامها منذ سنوات، خاصة أنه معرض الفنان وليس الوزير. واعتبر عازف العود نصير شمة المعرض «مساحة من الفرح والأمل تدل على الاستقرار النفسى للوزير». حضر حفل الافتتاح عدد من النجوم من بينهم: ليلى علوى ولبلبة وأحمد حلمى، ودنيا، وهيفاء وهبى، ورزان مغربى، ومن رجال الأعمال نجيب ساويرس ومحمد أبو العينين وأحمد أبوهشيمة والكتاب مجدى الجلاد وخالد صلاح ود. مصطفى الفقى ووائل الإبراشى.